تأملات صبية ﻹطلالة العام الجديد،،،،
قالت أمي سوف تبلغين التاسعة عشر فى مطلع العام الجديد ,....
الأيام تتداعى سريعا يابنتي..ذاكرتي سفر لشجن ملمحه عبق طفولتك وأنت تتزينين بجلادة مضمخة بالعطر والصندل أهدتك اياها جدتك يوم مولدك... همست وهى تطوقك بها: سوف تحميك من سهام نافذة وتعطر مسامك من أنفاس تتزاحم حولك ...
وعلى شاطئ النيل عمدت عيناك بالكحل الأخضر ورسمت به على جبينك الوضاء خط فيروزي اللون زاد هامتك ألقا..وعند بلوغك العام كنت أقذف بك عاليا فلى الفضاء وتصرخ جدتك.. مهلا .. قلبها الغض لايحتمل. وأنت حينها تضجين صراخا وغبطة ..ليلتها حلقت بي الأحلام كثيرا ....
مرأى عربة تزدان بالأنجم. مسرجة ببراق وضئ اللون .. تسبح في فضاءات مليئة بهالات قدسية ... ترفل الأقمار على حواف قوافيها ... تحتفيها الملائكة بترنيمات تسابيح تعزف على أوتار القلب وتفتح معاقل الصمت فيه ...وهنالك عند أشجارالخزامى حيث تناثر الأزهار الناعمة بين حنايا الطريق الوعد. كان فارسي الذى رسمته عشقا وحنينا متكئا على خزامية بنفسجية الظلال ... حين هبطنا . سقتنا معا هطلا من عطرها الفأل ....نثرت على رؤوسنا ضرائرمن مسك والبستنا سبح قرمزية اللون .وكانت البيضاء هى ختام تعميدي
وكما تقول الحكايا ضعي بعض من زهور الخزامى في يدك وضميها اليك وتمني....
(ياعامى الجميل أتمناه رحابا أألف التسكع فيها وأعيد تلاوه نفسي في حناياه وأتمدد عبر دنياى أزيح عنها ويلات الزمن الوعر وأشكل ديمومة امتزاجي في تفاصيل دواخله).



0 التعليقات:
إرسال تعليق