السبت، 12 يناير 2019

تمهلي قبل الرحيل /بقلم المبدع الشاعر الأستاذ ماجد محمد طلال السوداني



ماجد محمد طلال السوداني
العراق - بغداد
{{ تمهلي قبل الرحيل }}
مشتاق إليكِ
وأنتِ جواري
وشوقي اليكِ نارٍ
يشتعلُ من قمةِ رأسي للقدمينِ
الغيرة تحرقني
من نظرةِ عين
شوقي أقربُ مني اليكِ
تحرقني غمزاتكِ بنظراتِ العيونِ
تشعلني بالاشواقِ
تطفئني همسات الشفاه
ببسمةِ من الثغرِ
رضابَ شفاهكِ تطفيها
فؤادي يغني موال اشتياق
جعلتَ لكِ أذرعي وسادةٍ
ومن ضلوعي سريرا
من دفءِ جسدي
صنعتَ لكِ رداءً حريرا
يا حسرتي لم يزيدكِ الا غرورا
أتخذي قراركِ
أن كنتِ تريدِ فراقي
تمهلي قبل الرحيلا
ولا تولي الادبار
فإنا ضجرتُ جفاكِ دلالكِ
مللتُ الصبرِ والانتظارِ
مزقي كل الصور
امحي كل الاثار
لازلتُ أنا البحار
اعرف الشاطئ والخلجان
أبقى أنا الربان
رغم المخاطر والاسرار
قلتها للمرة العشرين
أن تريدي قربي تعالي
أن رغبتي معي البقاء
سأبقى لكن دون دلال
دون كبرياء
اعرف أن بعدنا انتحار
سألت الله لكِ الهدايةَ
خوفاً على حبنا من الانهيارِ
كفاكِ تمثيل
ألم تملِ فن الكلام
عيشِ الحياة بوقار
فوق همسات دفاترَ احلامي
اختاري الاقرب الى قلبكِ
فمن العيبِ أن لا تختاري
قطار العمر يمضي مسرعاً
وشبابنا يهزم دون انتظار
جمالكِ يذبل كالوردِ
أنا أمطاركِ لأذارَ ونيسانَ
قرري اليوم قبلَ فوات الاوانِ
لازرع ارضكِ نخل ورمان
ماجد محمد طلال السوداني

0 التعليقات:

إرسال تعليق