الثلاثاء، 16 مايو 2017

قصيدة " جرح النكبة " بقلم الشاعر المبدع : عبد الرحمن حمدونة

قصيدة " جرح النكبة " بقلم الشاعر المبدع : عبد الرحمن حمدونة

‘‘ جــرح الــنــكـبــة ‘‘
يا جرحَ النكبة أَنزَف داخِلي
من قالَ بأنّهُ يُتعِبُنِي الجُرح ُ
من قالَ بأنّهُ يُؤلِمُني النَّزْف ُ
ياجُرحَ النكبة
خيِّم ْفي الطُرُقاتِ كي تَعرِفَنا أكثرْ
وازرعْ خوفَكَ فينا كي تعرِفَنا أكثرْ
كي تعرِف إنا إنِ اشتدّ الخَطْبُ علينا
نَغدو أجملَ .. نصبِحُ أكبر ْ
خيّمْ ياموتُ علينا
إنْ تحلو الشمسَ بأعْيُنِنا
يبقى نورُ إرادتِنا حيـّاً فينا لا لن يُقْهَر ْ
بلدتي واحةٌ للذكرى'
و إن ْكنتُ نسيتُ فلا أنسى
يوم َالخروجِ العظيمْ
يوم َحُكِم َعلينا بالرّحيلْ
من صَعقَتِهِ طيرُ أبابيلْ
نحوَ العالمِ المجهولْ
فتناثرَتْ شظايانا في كلّ الزّوَايا
و تحتَ كل ِّشمسْ
قالوا لنا أيامٌ قلائلَ و نعودْ
و لنْ نبتعدَ عنِ الحدودْ
مَشَينا .. ركِبنا الموجَ .. طويَنا المسافاتْ
قطَعنْا مابعدَ بعد َ بعد الحدودْ ..
غادَرْنا أرضَنا أرضَ الجدودْ
سقط َمنا منْ سقط ْ
و ولِدَ منا مَن وُلِدْ
فُولِدَتِ المأساةْ
كانتْ نكبةُ النكْباتْ
نِمنا في العراء ْ..
حُرِمْنا شُرْب َالماءْ
كنا ذاتَ مساءٍ في الجنوبْ
وفي بيروتَ والأردنَّ ومِصْرْ
وآخر َمثلُه في دمشقَ الفيحاءْ
والليالي بعدها أصبحت ظلماء
تنَفَسَتْ عن ِالمأساة ْ
و كانت نكْبة النكْباتْ
وكانت ْبلْدتي واحةٌ للذِّكرى'
جَدّي يعرِفُ تفاصيل َفلسطينْ
وأبي بِحِدودِها أدرى'
..
بـقـلمــہ عبد الرّحمن حمدونة '
عےـــــــــــبــــــدــ.ے®™
..

..

0 التعليقات:

إرسال تعليق