الجمعة، 17 مارس 2017

قصيدة " يوم الأرض " بقلم الشاعر : عبد الرحمن حمدونة

قصيدة " يوم الأرض " بقلم الشاعر : عبد الرحمن حمدونة 
..

- 1 -
كالسنديان قامتنا
وعزيمتنا ِمنَ الإصرارْ 
وهامتنا مرتفعٌة وعالية فوق الأقمارْ 
لنا في الأرض أطفالا 
ولنا في الكفاح رجال ثابتون على الإصرار
 باقون في الأرض كالصبّار 
حلفنا يوم عيد الأرضِ 
في سخنينَ وفي يافا وفي القدس 
غير الأرض لن نختارْ 
فكان النصر في آذارْ 
دم الشهيد قبلتنا 
وكعبتنا الأقصى وطهر الدار 
- 2 -
بذيل الهزيمة لن نخطو 
 ولن نرضى ثيابَ العارْ 
نُطارَدُ في دروب الأرضِ نُقتلُ ،
قد نجوعُ الدهرَ لكنّا محالٌ أن ننهار
في ضمائرنا ،عواطفنا 
محالٌ انْ يموتَ الثاْرْ 
نشرب من أرضنا العز 
 لتُشرقُ غابة النوَّارْ 
نصدّ الريحَ والطوفانَ
نكسر شدةَ الإعصارْ
- 3 -
تقول أرضي بأنّها عطشى 
نزف الشهيد يرويها الدّمَ كالأمطارْ 
فيشرقُ وجهنا كالشمسِ
يطلعُ في الجباهِ الغارْ 
هذه أرضنا والدارْ 
فنبض الأرض من نبضي 
ولون الجرحِ كالأزهارْ 
ولحم الأرض من لحمي 
وحِنّاها دَمُ الأحرار 
اعيش غريب في أرضي 
وأرضي لم تعدْ ملكي 
ولا أملك فيها الأشبار 
وليس بحوزتي شيئاً
تحميني به الأشجارْ 
وحتى الأمن جرّدني 
منَ التجوال والأسفارْ 
فصرتُ أغار إنْ عبَرَتْ حدود الوطن والاطيار 
أعيش مسجوناً بعيدا عن حدود الدار 
وغير أرضي لن أختارْ 
سأبقى شوكةً في الحلقِ
 يوجعُ وخزها الأشرارْ 
سأبقى مخرزاً في القلبِ
 يُدمي دونما إنذارْ 
سأبقى مثلما الناقوس 
يقرع إنْ دَنَتْ الأخطارْ 
كعرقِ الصخرِ لن أُقلعْ 
فجذري ضاربٌ أمتارْ
- 4 -
قالها درويش : باقون ما بقي الزعتر الزيتون 
وأنا أقول : باقون كعطر الياسمين وروح الزيزفون ف
مهما أجرموا فيا أوسعوا جسدي قتْلاً 
وسال دمي كالأنهارْ 
ولو فتكوا عظام الروح 
فشعبي أبداً لن ينهارْ 
ومهما هوّدوا في القدس 
أو هدَموا منَها الأسوارْ 
وبنوا الجدار فوق الجدار 
ومهما دنسوا الاقصى 
وصبّوا الزيتَ فوق النارْ 
ومهما زوّروا التاريخَ 
أو سرقوا منَه الآثارْ 
ومهما طوّقوا أرضي بِاْلِاْسْتيطان والمنطارْ 
ومهما ريحهمْ عصفتْ وصبّتْ سُمّها الأشرارْ 
ومهما حاولوا التضليل 
واٌفتعلوا صنع الأخبار 
ستبقى أرضنا أُمّاً رؤوماً 
تحفظ لنا الأسرارْ 
ومهما بيننا فصَلوا وَعلّوا الشيكَ والأسوارْ
 فشعبي شاهرٌ للسيفْ 
منَ اللجّونِ للأغوارْ 
ومهما بالغوا قصفاً فعزمي 
لم يزلْ صلباً قوياً يقطعُ المشوارْ 
 ومهما جرّدوا كفّي سأفجر الصخروأضربهم
فثمّةَ عندنا الأحجارْ
..
 

بـقـلمــہ عبد الرحمن حمدونة.
عےـــــــــــبــــــدــ.ے®™
..

..

..

0 التعليقات:

إرسال تعليق