الأحد، 12 مارس 2017

.. علِمنى كيف انساك ..
اشعر بكلماتك وهمساتك فى رسالتك التي لم ولن تصلني غاضبة تشق طريقها 
فى صدري وبكل قوة تحاول ارغامي على الأنصات اليها وهي تفتح فى صدري
ثقوباً وفي ذاكرتي خيالاً واسعاً احاول سده بأصابعي وبعبرات دموعي
ولكنني اُصر على الأحتفاط بها وادخارُها لك وللأيام القادمه ايام القحط العاطفي التي اتوقعُها كثيراً .
 انني لا لن اساك ولن يتراكم الغُبار على وجهك في ذاكرتي ولن تكسوا الطحالب صورتك ولن يخفت بريق عينيك في عيني لا ولن يصمت صوتك في أُذني وستظل ذكراك في نفسي حتى النهايه
وحينما اغمض عيني تندلع الحرائق فيها وفيها سأختذنك وسأحملك يوماً بعد يوم
وادور بك مع الأيام  وتدور الأيام بي معك فأنت ملجأي ومكانى والجزيرة الخضراء في الذاكرة العميقه .
 ايُها الجبيب إن الصدق الذي يفجر اللغة الرقيقة بين الأحباب هو نفسه الذي يشلها احياناً ومع كل هذا احدثك باستمرار واسمع كلماتي متعبة ونائية كسعال طفل يقف خلف الباب في البرد والباب ضخم جدا ومغلق
 وأنا من الأعماق اُناديك من اعماق ذلك الجرح الذي لا قرار له أناديك من اعماق بحيرات الذاكرة اُناديك من اعماق الأعماق كالموت
لا شيئ يرسخ الأشياء في الذاكره ويثبتها كالرغبة في نسيانها وأنا احاول جاهداً أن انسى
وكلما فكرت فى النسيان رسخت ذكراك في مُخيلتي أكثر وأكثر
 وما كان احتماله صعباً صارت ذكراه عذبة وقد تكون هذه الذكرى هى الفردوس الذي لا يستطيع احد ابعادي عنه ولكنها في الوقت نفسه قد تكون الجحيم الذي اعجز عن الفرار منه ابداً .
 وفي هذا الفردوس الحميمي لحظات من عمري مررت بها مسرعاً وقد اتشحت بوجهي عنها وهى كانت تستحق مني اعواماً من البكاء بكاء فرح او بكاء حزن
 وكان بودي لو ارسلت لك شياً منها لتعرف حكايتي من دموعي وترى صورتك من خلال دموعي التي زُرعت في عيني فأنبتت عبراتي نغم ستري جسدك يسبح في بحرها المالح
 حبيبتي اصبحت احاسب نفسي على كل شيئ واحس وانا اكتب أن قلمي يجرح لحم الورقه
والسؤال الذي يراودني دائماً ولا اجد له رد
تُرى لماذا أنا أكتب وازيد من ألمي وعمق جرحي ؟؟
بقلمي/ ابومعاذ Mohamed Abo Moaaz


0 التعليقات:

إرسال تعليق