( على سفوح الجِبال. )
على سُفوحِ الجِبال
شَيٌَدَت بيتُها … فَوقَ التِلال
وكانَ بيتي قُربَها ... في الجِوار
يا لَلصِبا يَضُجُّ في أعطافِها
من وَجهِها ... من ثَغرِها ... يُشرِقُ لِلخَيالِ نَهار
من خَطوِها ... تَميدُ أرضُنا وتَرتَجِفُ
من وَقعِها ... تِلكَ الدِيار
يا وَيحَها حينَما من خَطوِها يَنشَأُ الزِلزال
يا لَفِتنَتَها كُلٌَما تَلَفٌَتَت يُحَلٌِقُ في النُفوسِ الخَيال
فُستانَها الوَرديُّ كَم تَرعَشُ الروحُ من سِحرِهِ
ويَستَشِفٌُ فِكرُنا ما لا يُطال
فَتَشرُدُ أذهانَنا وتَرتَخي الأوصال
خَصرٌ يَميلُ في الربوع
فَتَنتَشي الأزأزهارَهاهار مُخضَلَّةً ... كَم تَحار
وَتَنحَني رَيحانَةُُ مِن خَطوِها يا لَهُ ذلِكَ الإجلال
مِن حِسنِها ... كم هِيَ مِنها تَغار
ويَظهَرُ في نَضارَتِها إصفِرار
كَيفَ مِن صَدرِ غادَتِنا تَرتَوي الأكوان
تَهتَزُّ مِن غيرَةٍ شَجرَةُ الرُمَّان
والشِفاهُ الحُمرُ تَبرُزُ لِلعَيان
برعُمان في طَورِهِ النُضوج يَندِيان
لَحظها وجَفنها الفَتَّان
والخُضرَةُ في تِلكُما المُقلَتان
كَأنَّهُما علِى المُروجِ نافِذَتانِ
والجَبينُ اللُّجَينُ تُداعِبهُ خُصلَتان
مِثلَما الشَللٌَالُ من سُنبُلٍ
أم عَلٌَها سَبائِكُُ ... تِبرُُ مُسال
سبحانَ مَن أبدَعَ ذاكَ الجَمال
بقلمي
المحامي. عبد الكريم الصوفي
اللاذقية … .. سورية
0 التعليقات:
إرسال تعليق