الأحد، 14 أكتوبر 2018

قلب على جمر الغضا يتقلب /بقلم المبدع الشاعر عباس داود

قــلـبٌ عـلـى جـمـر الـغـضا يـتـقلّبُ
يـبـكـي وانـــت مـــرادُهُ والـمـطـلبُ

لـــو قـسـمَـت نـبـضـاته مـــا بـيـنـنا
الــجـدبُ حـظـي ثــم انــت الـغـالبُ

حــنّــي عــلـيـهِ بطلعةٍ ثــم اشرقي
يــا شـمسُ لا يـحلو عـليكِ الـمغربُ

مـــــا لـلـمـلـيـحة كــلـمـا كـلـمـتـها
زاغـــت كــمـا زاغ الـغـلامُ الـغـاضبُ

ذا حالها تمشي على عكس الهوى
ولكـــــل ريـــمٍ بالـــدلالِ مشـــــاربُ

كــحـلاء طـــرفٍ مـــا تــزال عـيـونها
تـسـقي ولاتـسقـى وحار الشاربُ

وكـأنـهـا شـمـسـان أشـرقـتـا مــعـاً
شــمـس الـنـهـار وبــدرهـا تــتـقاربُ

النــاس مـــن شتــى المنابــع ترتوي
ويطيـــب لـي ابــدا لديـها المشــربُ

بــل عــذب مــاءٍ ســالَ فـي وديـانهِ
بــل زمــزمُ ، بــل انـهـا هـي اعـذبُ

وتـــرد روحـــي ان أتـــتْ لـتـزورنـي
تــدنـو كـأنـفـاسي ، ولــكـن اقـــربُ

شــوقـي الـيـهـا لـــم يـــزل بـتـزايدٍ
لــكـنـنـي فــــي وصــلـهـا اتــهـيّـبُ

يالـــيت لـــيت اللـــيت لاتَ بليــــْتِها
كـــي تبتلـــى مثلـــي كمــا اتعـذّبُ

0 التعليقات:

إرسال تعليق