جنازات العائدين
القلوب لا تتسع إلا للأحزان
و لكل الشوارع نهايات
و الأرصفة ...
تحمل المأسي
و لا غفلة للموت ...
عن ضحكة
نكتب أحزاننا .. على الدفاتر
تحملها اوراق بيضاء
و تضيع بين نقاط أسطرها احلامنا
و لكن شئ ما يبقي في قلوبنا
بعد أن تأخذ ...
جنازات العابرين أرواحنا
لحظات مرت ...
نذكرها عند الزفير
و يسكن ....
حنان العائدين للملكوت
صدورنا ....
و السماء فرحة باللقاء
و يوما ما ...
سوف نسكن فيه
على تلك الارض
يفصلنا فيه ..
عن لقاء البعث
برزخ ... تهجد فيه
ضلالات الانفس في الحياة
و على الضفاف
نوارس الخلد تحلم بالمبيت
و الغيوم توعد
الأرض بالغيث ...
و فوضي الأحلام
و فتاة ...
تعانق الف فتى ...
تبحث عن ضالتها في الغرام
حتي ..
يأتيها دفء من موت
لا تبكي كثيرا ...
سيدتي ..
فغدا اللقاء
و لا نفس باقية للخلود
ولا رب غافل عن العقاب
السماء تطلب الرحمة ..
لزوارها
و الأرض تغطي أجسادنا
بحفنة من تراب
و تبقي الأحلام معلقة
تنتظر الإياب
لكن هيهات ...
لا جسد عاد من تحت التراب
و لا روح تهرب من ذمة باريها
القيوم تعود بالضحكة
و ترقص الأغاني
و بئس.
من في الأرض دونهم
سيدتي ... من عباد
عبدالله باجابر
عدن اليمن
اكتوبر 2018
0 التعليقات:
إرسال تعليق