ذكرى انتصار الثورة الجزائرية وتحقيق الاستقلال5جويلية1962
الكلب تطــــــعمه تحلو له الدار°°°يغار يحرسها شــهم ومــغوار
بعض الأنام وإن أطعمته دسما°°°ينسى الوفادة وبالأطماع ينهار
فرنسا عبت من الخيرات خيرتها°°°ومن الخيانة إعلان وإضمار
لم ترع في عهدها إلًّا ولا ذمــة °°°وفي مقابل برِّنا شرٌّ وأضرار
أرضي يقلبها الحـــــــديد والنار°°°والدم يصبغها والدمـــع أنهار
الأم ثكلى والأطـــــــفـال يتَّمـهم°°° إقبال موت وللـــحياة إدبـــــار
وكل ذلك لــــــــم يثــن عزيمتنا°°° موت بعزتنا والنصر إصــرار
رغم التفوق للغــــــازي بعدته°°°كان تفــوقنا في العــزم مـدرار
في طول مدتهم لم يهنأوا أبـــدا°°° يقض مضجعهم الخوف والنار
فللوغى أمتي جموعها اندفعت°°°تبغي الشهـــادة حرائر وأحرار
الجزائر بلد الثروات الباطنية والمحاصيل الوافرة والمتنوعة كان لها الفضل في إطعام أهلها وإطعام شعوب أخرى في يوم المسغبة وقد صدق من سماها أهراء روما لما كانت روما تحتل منطقتنا. الدولة الفرنسية وبواسطة الوسطاء اليهود ولرد غائلة الجوع عن شعبها عملت على استيراد القمح الجزائري وباقي الحبوب ونظرا لضائقتها المالية طلبت تأجيل الدفع ، وهو ما جعل الديون تتراكم عليها ،زاد الطين بلة تدخل التجار اليهود وجشعهم وفساد سريرتهم وصفقاتهم والمبالغة في فرض عمولاتهم وتضخيم فاتورة معاملاتهم .وهو ما جعل الداي في الجزائر يطالب بتسديد الديون، وتشديد اللهجة مع ممثل فرنسا، وهو ما حولها إلى قضية المروحة، التي أشيعت بأن الداي ضرب السفير بالمروحة. ذلك المبرر الواهي للإقدام على غزو الجزائر والهدف هو التخلص من الدين والعب من نبع العين بالاستيلاء على الزرع والضرع.
كان الأعداء يظنون أنها سهلة عملية الغزو، ظنوا أنها لا تتعدى نزهة في ربوع جنة الله على أرضه، جندوا شذاذ الآفاق من كل جنس وقدموهم حطبا لنار الحرب التي اشعلوها.
فاطمة نسومر
بمجرد أن وطأت الجيوش الفرنسية أرض الجزائر، في 5جويلية1830هب الشعب الجزائري الرافض للسيطرة الأجنبية للدفاع عن أرضه، قائما إلى جهاد نادت إليه الحكومة المركزية، وطبقة العلماء والأعيان.
تركزت المقاومة الجزائرية في البداية على محاولة وقف عمليات الاحتلال، وضمان بقاء الدولة. لكن معظم هذه المحاولات باءت بالفشل نظرا لعدم توازن القوى، وتشتت الثورات جغرافيا أمام الجيوش الفرنسية المنظمة التي ظلت تتزايد وتتضاعف لديها الإمدادات.
استمر صمود الجزائريين طوال فترة الغزو متمثلا في مقاومات شعبية تواصلت طيلة القرن التاسع عشر إلى بداية القرن العشرين. ومن أهم الثورات المسلحة خلال هذه الفترة :
• مقاومة الأمير عبد القادر الجزائري والتي امتدت من 1832 إلى 1847 وشملت الغرب الجزائري.
• مقاومة أحمد باي من 1837 إلى 1848 وشملت منطقة قسنطينة.
• مقاومة الزواوة من 1837 إلى 1845 وشملت منطقة القبائل المنخفضة.
• مقاومة الخليفة أحمد بن سالم في الأغواط من 1848 إلى 1849.
• ثورة محمد بن عبد الله الملقب بومعزة، من 1845 إلى 1847 بالشلف والحضنة والتيطري.
مقاومة الزعاطشة من 1848 إلى 1849 (بالزعاطشة (بسكرة) والأوراس). ومن أهم قادتها بوزيان (بو عمار)
مقاومة الأغواط وتقرت من 1852 إلى 1854 تحت قيادة الشريف محمد بن عبد الله بن سليمان.
ثورة القبائل من 1851 إلى 1857 بقيادة لالة فاطمة نسومر والشريف بوبغلة الذي انطلق من منطقة العذاورة.
ثورة أولاد سيدي الشيخ من 1864 إلى 1880 بواحة البيض وجبل عمور ومنطقة التيطري، سور الغزلان والعذاورة وتيارت بقيادة سليمان بن حمزة، أحمد بن حمزة، سي لعلي.
مقاومة الشيخ الحاج محمد المقراني من 1871 إلى 1872 بكل من برج بوعريريج، مجانة، سطيف، تيزي وزو، ذراع الميزان، باتنة، سور الغزلان، العذاورة ،الحضنة وقد امتدت إلى الشرق. استشهد الشيخ في 5ماي 1871 وتواصلت الثورة بعد استشهاده.
ثورة 1871 في جيجل والشمال القسنطيني
مقاومة الشيخ بوعمامة ـ1881-1883 ،وشملت عين الصفراء، تيارت، سعيدة، عين صالح.
مقاومة التوارق من 1916 إلى 1919 بتاغيت، الهقار، جانت، ميزاب، ورقلة، بقيادة الشيخ أمود.
مقاومة الحليمية بجبل مستاوة سنة1914 إلى سنة 1916 بقيادة عمر بن موسى بجبل مستاوة—الاوراس -
مقاومة الفرنسيين والمرتزقة -السينغال - بالاوراس وخاصة بجبل مستاوة تحت إمارة الحلايمية
انتفاضة 1945 التي كانت سلمية تطالب بالاستقلال الذي وعدت به فرنسا الجزائريين إذا ساهموا في تحريرها من النازية خلال الحرب العالمية الثانية وقد كان لهم الفضل في ذلك لكن فرنسا أخلفت وارتكبت مجازر خلفت 45000 شهيد.
الثورة التحريرية الكبرى1954ـ1962 وقد كان للوحدة والشمول الأثر الحاسم في هزيمة فرنسا واستسلامها.حاولت فرنسا الاعتماد على القوة العسكرية وعلى مساعدة حلفائها دون جدوى .اعتمدت إستراتيجية الأرض المحروقة وبالغت في إيذاء المدنيين بهدف إحداث شرخ بين الثورة وحاضنتها الشعبية. إلا إن ذلك رغم الفضائع المرتكبة زادت اللحمة والتفاف الشعب حول الثورة مما جعل العدويحن جنونه ويبالغ أكثر، ويعض على المدنيين بأنياب حداد، إلا أن عضة الثورة والمجاهدين كانت أقوى وأشد، وتوالت صناديق الجنائز على الموانئ والمطارات الفرنسية، وهو ما جعل العدو أول من يصرخ ويستسلم.
ورغم أن فرنسا رفعت العلم الأبيض معلنة الهزيمة في 19 مارس1962 إلا أن الثورة قررت أن يكون الإعلان الرسمي يوم 5 جويلية 1962 وهو الباب الذي دخات منه فرنسا يفرض عليها أن تخرج منه وهكذا كان.5ـ7ـ1830 ـــــ 5ـ7ـ 1962
تضحيات الشعب خلال 132 سنة خلفت أكثر من 10 ملايين شهيد منهم 1500000 في الثورة الكبرى والجزائر تستحق هذا الثمن الغالي رحم الله شهدائنا، المجد والخلود لهم والشرف الرفيع والفخر لشعبنا الذي لم يبخل بهم، وليكونوا الأسوة لبقية الشعوب المناضلة في سبيل العزة والكرامـــــــــــة.
احمد المقراني
للبحث مراجع منها الموسوعة الحرة،أعمال أحمد توفيق المدني،محمد الطيب العلوي،لزهر إحدادن،محمد العيد مطمر،وحرب التحرير لمجموعة مؤلفين
0 التعليقات:
إرسال تعليق