الأربعاء، 24 أكتوبر 2018

أيام معها /قصة شعرية بقلم المبدع الشاعر الأستاذ حسام الدين ريشو

أيامٌ معها !!
=====
حسام الدين بهي الدين ريشو
==============
بين يوم وآخر
تفاجئني عبارة مروية عنها
أو رسالة لم تكن وصلت اليّْ
لتؤكد لي أنها مازالت هنا
لم تسافر وراء الغيم
أو كما يقولون تحت الثرى !!
قبل أن تسافر تركت لي كنز أشواق
سكنت ذاكرة القلب الخفية
فشلت الأيام في اطفاء شعلتها !!

كانت عندما تصافحني .. لا تُصافح بيدها
بل بكل حواسها .. قائلة بعذوبة :
لك كل حياتي ياعمري
مقابل ان أراك مبتسما
حتى لو ركضنا معا في مدن التيه .. الصمت
الشوق الذي لايخمد .. الى أن يأخذنا الموت
وكل منا في أحضان رفيقه !
أريد أن أراك وقد هدأت أنفاسك المبعثرة
قلقا علي
أريد لها أن تستقر على صدري كأمواج هادئة رتيبة
تشع حنينا !!
تنفسني كما اتنفسك .ز أنتَ " اوكسيجين " حياتي !!

هل تعرف أني أحب ابتسامتك ؟؟
لأنها تمنحني شعلة للحياة متجددة .. بعدما أفتقدك
لحظات الصمت التي تكون كغفوة ماقبل الموت
أنت حبيبي ... ياحبيبي ... ياكل عمري
أنت حلمي الذي راودني منذ كنت طفلة
أمارس دور الأمومة على دميتي
أمشط شعرها وأهدهدها وأنا أحلم بك
أتخيلك .. وأتصورك ... وأعدل في ملامحك
وكلماتك .. كلما مضت بي الأيام
حتى جئت كما أنت !!

لا تغتر .. اذا قلت لك

كنتَ نفحتي القدسية .. هديتي الملائكية
حلمي الذي تجسد بعد مسيرة الخيال

أتعرف
كان أبهى ماراق فيك لي :
أنك لا تخون وجعك .. آلامك ... عواطفك
أتدري ماذا أريد الآن وأنا في طريقي للجراحة الثانية
يكفيني أن أراك
أغفو على صدرك قليلا
أستمع الى نبض قلبك القلق عليَّ .. وليكن بعدها مايكون !!

هل تتذكر ماذا تمنيتَ وأنا أقرأ " عندما تعانقت عقارب الساعة "
بعد الجراحة الأولى ؟
تمنيت لو كنا مؤشرا ساعة ... لنظل معا .. في أي زمان أو مكان !!
ليأخذني عناقك بين ساعة وأخرى !!

ليتك كنت هنا
لتستمع الى قلبي المنقبض .. ليس للخوف مما ينتظره
وأنما شوقا اليك .. لتكون آخر من أحتواه قبل الرحيل
الذي لا ارى مفرا منه هذه المرة !!

دعنى أهمس لك أخيرا
لقد أعددت ثياب الزفاف الجديدة
غزلتُ عليها بدانتيلا القلب حرْفَيِّ اسمينا وكتبت عليها :
" ان لم يكن الفرح في الدنيا ؛ فليكن هناك
تحت ظل من لا ظل الا ظله " !!!

0 التعليقات:

إرسال تعليق