**** فلسفة الدهر *****
سمعا أخي، إنني أدريك فلسفة الدْ
دَهر الذي أهله سموه منعرجا
الدهر عندي على قسمين ، أوله
مسترسل ما استوى ثانيه ما انعرجا
إني رأيت امرءً بالدهر يبغضه
جهلا لضيقة عيش أو منىً رهجا
يا شاتم الدهر لا تُطلِق عليه قذًى
فالدهر حينا صفا أو تارة امتزجا
لا تنس أنك بين الحزن والفرح
حينا تسرّ وحينا تُبتَلَى بِشجا
من ذا الذي عاش في دنياه مبتسما
طرا بلا فتنة تبريه ، فَلْيلِجا
إن كنت لم تدرك المقصود، لا تجدا
فاصبر يقوِّمْه ربي إن غدا عرجا
كم قاصدا حتفُهُ في نيل مقصده
فالله أعلم ما أولى لمن خلجا
أوحى الإله إلى خير الأنام بتنـــ
ــزيل الرشاد (ولم يجعل له عوجا)
قد بان في محكم الرحمان أن لكلْ
لِ الهم ذي البلوى يضني الفتى فرجا
صبرا جميلا أيا من يشتكي ضررا
فاعلم بأن لكل الضيق منفرجا
شاعر الروضة
أبوبكر أكوريدي
0 التعليقات:
إرسال تعليق