شهيدة
رسالة من طفلة
لم تبلغ العشر أعوام
خرجت ذات صباح
تحمل الأحلام
ستكبر يوما و تصبح
معلمة ... طبيبة و تكبر الأحلام
تحمل حقيبتها المزركشة
و دفتر الرسم و الألوان
سترسم السماء فقد
و صل إلى مسامعها بأن
الشتاء حل أخيرا
و ترسم غيمة و تخبيء
الشمس خلفها
و تملاء الصفحة قطرات مطر
و ترسم جدول و فوقه جسر معلق
خرجت ذات صباح
تحمل الأحلام
و لم تعلم بأن جسرها المعلق
اقوى من جسر سيدها
ما زال محفورا فوق دفترها
رحلت و هي تقبل الجدول
رحلت و هي تطلب منه الهدوء
كي تكمل لوحتها
حملها حيث لا عودة
و ما زال جسرها معلق
ما زال اريجها فوق حقيبتها
و عادت و لكن ليس كما خرجت
عادت تلفها الاكفان
ضحكتها الشهية ماتت
أحلامها الكبيرة انتهكت
عادت بلا ضوضاء قد عادت
فوق رسمتها فوق احلامها ماتت
محمد ظاظا
إلى أرواح شهداء البحر الميت السلام و لاهلهم الصبر والسلوان وانا لله وانا اليه راجعون
0 التعليقات:
إرسال تعليق