الأحد، 28 أكتوبر 2018

لبست ثوبي الذي أحببته /بقلم المبدع الشاعر الأستاذ المحامي عبد الكريم الصوفي

(  لَبِستُ ثَوبِيَ الذي أحبَبتَهُ  )

ولا تَزال نَحوَها الآفاقَ  ...  تَنظُرُ  ...

تَقولُ ... يا كُربَتي... يا غُربَتي

مَتى يَعود  فارِسي؟  ... قَلبي بِهِ يَظفَرُ

يا مُهجَتي وَعَدتَني أن تَعود ... من خَلفِها تِلكَ  الحُدود

من يَومِها  يا مُنيَتي أصابَني النِسيان و الشُرود

غابَت بَسمَتي ... ضِحكَتي  ... وغابَت الزُهورُ  و الوُرود

من يَومِها كَسَرتُ مَزهَريٌَتي  ... 

فَلَم  تَلُمٌَ شَملِيَ  ...   ذاكَ الذي وَعَدتَني

وتَشهَدُ وَعدَكَ  ... سَتائِرُ غِرفَتي

دَفاتِري  ... كُرٌَاسَتي  ... وحِبرُ مِحبَرَتي

صَديقَتي تَشهَدُ  ... كَم شاهَدَت رَسمَكَ في جَيبِ مِحفَظَتي

كَم  وَعَدتَني بأنٌَني  أميرَةُُ  ... وأنٌَكَ فارِسي ... ؟

هَل لا تَزال   ...  تَذكُرُ تِلكَ  الوُعود ؟

وأنتَ من ورائها الأسلاكُ والحُدود

أرسَلَت  لي  على جناحِ الحَمام

تَقولُ لي هذِهِ  رِسالَتي ... قَرَأتَها يا وَيلَتي

هَل هذِهِ صَحيفَتي ؟

وأنا الفتى النَظيف

وأردَفَت غادَتي  لِتُضيف

هَل يا تُرى نَسيتَني ... ؟  فلا خلودَ للمَعانِ لا خُلود

بَعدَ أن  أمٌَلتَني ... بِتِلكَ الجِنان ...

في السُوَيدِ أم بِها اليونان

وبَعدَها نُغادِرُ الأوطان ...   وَحيدَةً تَرَكتَني

يا وَيحَها الفُرسان  ...  بِئساً لَهُ  هذا الزَمان

ماذا أقول لِصُحبَتي  ... قَرابَتي  ..  يا لَها كُربَتي

من فارِسٍ  غَادِرٍ ... أطفَئَ شَمعَتي   ...  أصابَني بِسمعَتي

وتَهامَسَ الأصحابُ والجيران

وَبَكَت  ... على الكتابِ ...  دُموعها  تَساقَطَت

وأجهَشَت تَقولُ من  ... يَمسَحُ دَمعَتي

وفي  ( السُوَيد )  هَتَفتُ لَبٌَيكِ يا حَبيبَتي

فأنا عائِدُُ  من غُربَتي ...

فأنتِ لي مَوطِني  ... بِئساً لَها هِجرَتي

طِفلَةُُ في الحَيٌِ تَصرُخُ ...  بُشراكِ قَد عادَ الحَبيب

كادَت  الغادَةُ عَن وَعيِها تَغيب

شاهَدَتني   وفي يَدِي الوُرود  ...  أهتُفُ ... لَم أخُن تِلكَ العُهود

يا وَيلَها  ... فب لَحظَةٍ  ...   كادَت تَفيضُ روحَها

والآنَ   قَد  جُمِعَ  شَملي على شَملَها

وعُدنا نُرَدٌِدُ النَشيد  .. في الوطَنِ العَتيد

بقلمي

المحامي  عبد الكريم الصوفي

اللاذقية     .....     سورية

0 التعليقات:

إرسال تعليق