الأحد، 14 أكتوبر 2018

وقالت سلاماً /بقلم المبدع الشاعر الأستاذ محمد ظاظا

و قَالَت سلاما

وَكَانَ آخر

مَا خطت يَمِينِهَا . . . . .

حَرْفَيْن . . . . .

لَخَّصْت بِهِمَا أَلْفِ عام

و رحلت

قَالَت حديقتي . . . . .

اسْتَوْدَعَك حديقتي . . . . .

و زُهْرَة الْيَاسَمِين هناك

هُنَاك فَوْق شرفتي

لَا تَنْسَى فِي الصباح

كَمَا كُلِّ صَبَاح كُوب قهوتي

تَرَكْت لَك فَوْق الرُّفُوف
معطفي . . . .

و أَرِيجٌ مِنْ بَقَايَا عِطْرِي
فَوْق وسادتي

تَرَكْت لَك بَعْض أحلامنا

و حَرْفَيْن يَا صديقي

فَوْقَ شَجَرَة الصَّفْصَاف
أَنْظُرُ اليهما

ورحلت . . . .

كَانَ شَيْءٌ لَمْ يكن

كَأَنَّهَا كَانَت سراب

يَحْسِبُه العَاشِق دفء
تَرَكْت خَلْفَهَا حَرْفَيْن
و قَالَت سَلَامًا
لَم تَنْتَظِر ردي

عَلَى عَجَلَةٍ مِنْ أَمْرِهَا كانت

و قَالَت سَلَامًا
و لَم تَنْتَظِر ردي

وَقَالَت سَلَامًا . . . .

سأستغفر لَكَ رَبِّي

مُحَمَّد ظاظا

0 التعليقات:

إرسال تعليق