الجمعة، 9 نوفمبر 2018

فاتنة العينين /بقلم المبدع الشاعر الأستاذ الدكتور رمزي عقراوي

(27)=( فاتنة العينين! ) قصيدة بقلم الشاعر الدكتور رمزي عقراوي
هَواكِ بما جَرَّبْتُ منهُ مصرَعي
ولو ذُقتُ ما أعددتُ فيهِ توقُّعي
وكذَّبْتُ أحلاماً فيهِ ...
كان عامراً مشيبي !
ولم يبقَ منهُ غير ذكرى
ويُبطِئُ حُلمي في النوى
ونفسي لو مَنَّتْ عليها يدُ القضاءِ
أأقفو رَجائي باللَّجاجةِ ميِّتاً ؟!
فليلي في جنبِ المواعيدِ أبيضٌ !
لكَ اللهُ يا قلبي... من هوى
أراكَ بما أشقاكَ في العيش زارعا
فيا ساحة الالام كم من مُتيَّمٍ !
أُصيبَ ولم يَلقَ الذي عنه يدفعُ !
تلاقتْ بكِ الاضدادُ شتى سبيلها
وكنّا إذا زرناكِ يوماً ...
تمتعتْ عيونٌ تدمَعُ !
سَلي مُهجةً ...
هل في مكامِنِ حُبِّها ...
لغيركِ يا فاتنةَ العينينِ مَوقِعُ ؟!
أراكِ حَسبتِ الشَّيبَ ...
لاهلهِ حياةً يمنعُ !!
لئِن جاوزَ (الستين) عُمري
فبينهُ عيون إشتياقٍ للصّبا تتطلعُ !
عيونٌ بها أرنو المِلاحَ بِقوَّةٍ ... تصدَعُ
إذن لرَأيتِ الشوقَ نحوكِ قاصِداً
إذا إتّسعتْ في موضِعِ الشكِّ جفوةٌ
فأُفقُ يَقيني يا حبيبتي أوسعُ !
يحومُ عليكِ اليومَ ...
طيرَ مودَّتي وعِشقي
فإذا استشعرْتْ روحي لديكِ مَلالةً
يُطرِبُها خوض المَهالكِ في الهوى!
ويحزُنها عنهُ البعدُ فتجزَعُ !
كأنْ لم يكُنْ عهدٌ هنالك بيننا...
عليهِ الحُبُّ يمضي ويرْجَعُ
ومُشرِقُ آمالٍ قد أظلَمَ ...
إذا لم يكن جِدٌّ يفرُجُ كُربَتي ...
فلستُ بحالٍ فيه يَجدي التصنُّعُ !
يُصَدِّقُني ظنّي بمَن نمَّ أو وَشى !
كأنّي أرى بالعين أو أتسمَّعُ !!
لقد صارَ قلبي بعدَ هذا الهجرِ طامِحاً
يُحِنُّ لما يُدني القلوبَ ويجمَعُ !
فصوني حُبّي وَولهي ...
ولا تكرَهي الذي تلقى بهِ النفسُ سُلوةً
فقرَّبْتِ مِمَّنْ لا يستحقُّ تقَرُّبا !
وقد فازَ بليدٌ بِحُبُّكِ حيثُ أخفَقَ أروَعُ !
وفي الحُبِّ ما يُعطي القريحةَ حالةٌ
فخُذي شِعري والشوقُ يقطرُ
فوقهُ لالئُ كلامٍ مُرَصَّعُ !!
بل خُذي قلبي شُدّي وَثاقهُ
فلا شئَ في الدُّنيا يُعيدُ سبيلهُ
إذا ضَمَّنا حُبٌّ ومَخدَعُ ؟!
فالى اللهِ أشكو...
وُدًّا شائِكاً ظَلَّ يَتنوَّعُ !
******* قصيدة بقلم الشاعرالدكتور رمزي عقراوي 8=11=2018
29/8/2009
....................................................................................

0 التعليقات:

إرسال تعليق