(( ياللغروب الحزين ))
منذُ الأزل والشَمسُ في كلِ يومٍ تُشرِقُ
وتَغيب ... ويُصبَغُ بالحِمرَةِ الأُفُقُ
لا يَطولُ الغُروب العَنيد ... والدَمُ في العُروقِ يَدفقُ
من حَرٌِهِ الشَريانُ يَحتَرِقُ
يا لَها الأحزان ... جداوِلُُ سَوداءُ في قلوبِنا تُغدِقُ
يا وَيحَها الآفاقُ بَل يا وَيحَهُ الشَفَقُ
سَحائِبُُ من غُيومِهِ الخَريف ... أطرافَها ذَهَبُ
والشَمسُ في صَفارِها لِروحِنا تُلهِبُ
سَنابِلُُ من ضَوئِها الأصفَرِ على شَعرِكِ تُسكَبُ
هَل وَجهُكِ من يُضيءُ قِرصَها ؟
مِثلَما تَفعَلُ الشُهُبُ
أم تَراهُ وَجهَكِ حينَما يُشرِقُ ... يا ويحَها تَغرُبُ ؟
ولَم تَزَل شَمسنا في السَماءِ بالغُيومِ رُبٌَما تُحجَبُ
ووَجهُكِ مُشرِقاً في الروحِ لا يَغرُبُ
فاللشُروقُ دائِمُُ ... رُغمَ الهُموم ... لا يَنقَضي أو يَذهَبُ
يا رَوعَةً في وَجهِها ... أمِنَ النُجومِ جَمالَها يُستَجلَبُ
تَبَسٌَمَت غادَتي وأسبَلَت جَفنَها لِلخَيالِ تُلهِبُ
فَغَدَت نَفسِيَ من رَوعَةِ لَحظِها ثَعلَباً يَثِبُ
يا سَعدَهُ جَمالها ... يا بُؤسَهُ حينَما يَلهَثُ الثَعلَبُ
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذِقيَّة ..... سورية
0 التعليقات:
إرسال تعليق