الاثنين، 19 نوفمبر 2018

قالت أحبك.. فماذا ترى؟ /بقلم المبدع الشاعر الأستاذ المحامي عبد الكريم الصوفي

(  قالَت أُحِبٌُكَ  ... فماذا تَرى ؟)

والنَسيم  غَدا  يُرَدٌِدُ  قَولَها

أجبتَها  ...  يا حُلوَتي  كم أنا  من قَبلِكِ قُلتَها

أحبَبتها  ... ويَنبضُ في الدَمِ  ذِكرها

بَِلَدي  ...  وتَهتِفُ الآفاق ... يالَلحَنينِ لَها

قالوا  ... يا فَتى  ألا تَتوب  ... عن عِشقِها ؟

تُجيبهُم  مُهجَتي  ... هَل  أُذنِبُ  إن أنا  هَوَيتَها ؟

فَإن تَكُن  جَريمََتي  أنٌَني أحبَبتُها 

لا تَغفِروا ...  يا وَيحَهُ غُفرانَكُم  ... مُقابِلَ  كُرهِها

تَراجَعَ الحُسٌَاد عَن غيٌِهِم ... لا يُدرِكونَ  قَدرَها

إنٌَها مَهدَنا  ... بَل  هيَ أُمٌَنا  ... وَثَديها لَم يَزَل ... وَحِضنها

مَن يُنكِرُ فَضلَها ؟  ... يا لَهُ من جاحِدُُ لِخَيرِها ؟

سِفرُ الحَياة ...  يَقولها ... إنٌَهُ اللٌَقيطُ مَن  يَجحَدُ وِدٌَها

تُرَدٌِدُ  الآفاق ... حَتٌَى اللٌَقيط ... يَزدَهي  في رَوضِها

آوَته أو  ...  حَنَت عَلَيه  ... بِخُصبِها  وعَطفِها

تَحتَ الجَناح  ... أغدَقَت عَلَيهِ من حُنوٌِها

فَكَيفَ يُنكِرُها ؟؟؟ !!!

ولَم تَكُن قَد أنكَرَت  وجودَهُ  في قَلبِها

فَيالَهُ النكران إن أخصَبَ في أرضِها

هَتَفَ الأديمُ من  تَحتِها

عَظمُ الجُدود  ... أرواحَهُم  هائِماتُُ فَوقَها

كَم رَوَينا بالدِماءِ تُربَها

لا تَترُكوا  أعداءكُم  تُدَنٌِسُ طُهرَها

سوريٌَتي  ...  ويَنهَضُ التاريخُ  واقِفاً  لِذِكرِها

أوائِلُ  الحُروفِ قَد  نُقِشَت  أشكالَها  في صَخرِها

يا سَعدَهُ  من يَمتَلِك  بَعضَ أزرُعٍ  من تُربِها

بقلمي

المحامي  عبد الكريم الصوفي

اللاذقية     .....     سورية

0 التعليقات:

إرسال تعليق