الخميس، 22 نوفمبر 2018

هل بإمكاني سأعود /بقلم المبدع الشاعر الأستاذ أحمد المقراني

هل بإمكاني سأعود
يا ترى هل بإمكاني سأعود°°° بيميني أتحسس آثار أطلال الجدود
وبعينى متعة تضيء دربي°°° وأرى بأم عيني مربع الخل الودود

شجرة التين تنامت في فضاها
وأعناب قد ترامت في سـماها
هي داري كـــــم أتوق لأراها
وأجـــدد راحتي ضمن حماها
°°°°°°°°°
شاقني الجلوس في صحن الفناء
أنا والمحبوب في الرحب سواء
أرشف الشاي وأشــــدو بالغناء
أهزأ بالحر أو برد الشــــــــتاء
°°°°°°°°°
  كلها أحلام مرت كأوهام عابرة
آلـم التشـريد نفـسا للآلام صابرة
أبدا تشكو حريقا مــن أيام غابرة
ليس للبكاء حظ، حظنا المثـابرة
  °°°°°°°°°
وسؤالي لدياري: يا تـرى هل سأعود
وتجيب : بالتـأكــيد دون مين ستـعـود
عندما تُعزف بالأرض الحان الرعود
ويخالط هواؤهــا عطـــــر البـــــارود
والضنـين بالــــــــــــدم حين يجـــــود
والرصــــاص لعلــــــع النار تســـود

استغل الغرب وبريطانيا على وجه الخصوص الحرب العالمية الأولى للإطاحة بالإمبراطورية العثمانية التي كانت في درجة الوهن، وزيادة على ذلك جُرَّت  للحرب لمعاضدة دول المحور،وبذلك أظهرت العداء للحلفاء الذين يمثلون القسم الأكبر من أوروبا إضافة إلى الولايات المتحدة وبذلك أعطت المبرر للأنقضاض على أطرافها،وعندما لاحت بوادر الانتصار لدول التحالف سارعت بريطانيا على لسان وزير خارجيتها بلفور بوعد الصهاينة المتغلغلين في دواليب الدولة بوطن قومي مستقل مقتطع من إرث الدولة العثمانية التي تلفظ أنفاسها الأخيرة.ومن ذلك الوقت وبعد تقسيم الإرث العثماني بمشرط ومعرفة سايكس وبيكو،عملت بريطانيا على تنفيذ وعدها بتسليح وتدريب العصابات الصهيونية، مستعينة بخونة الوطن العربي للإطاحة النهائية بالدولة العثمانية وحصرها  في ما يسمى آسيا الصغرى وتنصيب عميل على بقاياها، وإنهاء وجودها وإحلال بدله ما يسمى بالانتداب والاستعمار والاستغلال،حيث تم تقاسم الوطن العربي تحت هذه المسميات،وبذلك استطاع اليهود الصهاينة هزيمة الجيوش العربية المنخورة من الداخل والتي يقودها العملاء والدخلاء،وأعلنت دولة إسرائيل الصهيونية بعد ارتكاب أفضع المجازر وتشريد الفلسطينيين قسرا أمام بصر وسمع العالم، وحصرًا العالم الغربي المدعي بالتحضر وحقوق الإنسان .هُجّر الآلاف نحو مواطن اللجوء،وبقى الحنين إلى الديار غصة يكابدها المشرّدون.ومع كل ما وقع وجرى لنا بصيص أمل في شباب الأمة لاسترجاع الحق المغتصب ولا يتم ذلك إلا بالمثابرة على المطالبة بالمغالبة والإصرار وطول النفس، وما ضاع حق وراءه طالبه.
وسؤالي لدياري: يا تـرى هل سأعود
وتجيب : بالتـأكــيد دون مين ستـعـود
عندما تُعزف بالأرض الحان الرعود
ويخالط هواؤهــا عطـــــر البـــــارود
والضنـين بالــــــــــــدم حين يجـــــود
والرصــــاص لعلـــــــع النار تســـود
                                                                                  أحمد المقراني

0 التعليقات:

إرسال تعليق