قصيدة ( وجع الكلمات )
بقلم / بشري العدلي محمد
ما أصعب الإحساس في ذاتي
باتت تفر من الجوى كلماتي
ماكنت أدري أن صوتي صامت
لا يحكي آلامي ولا مأساتي
دار العروبة ساحة لجراحنا
ودمانا تنزف فاقت العبراتِ
والحزن وجه واحد في أرضنا
حتى صمتنا مثلما الأمواتِ
ماعاد صوت في بلادي كلها
إلا ويشكو قسوة الأناتِ
صوت عجيب هز كل مشاعري
صوت الثكالى واضح الأناتِ
صرنا نداري في الطريق جراحنا
ونكتم الآلام والصرخاتِ
صرنا نخاف إن سمعنا صرخات
أطفالنا تصحو على الصرخاتِ
ماتت على شفتي الحياة فلم أجد
بعضا من الحركاتِ والكلماتِ
فأرى اليتامى من أمامي بجمعهم
ساروا كأنا نحتمي بفلاةِ
ماعدتُ أحتمل الحياة وعصفها
قد ضقتُ ذرعاً هاهنا بحياتي
الحزن يقتل في ملامح مهجتي
والهم يفضح في الجوى دمعاتي
ماعادت الأحلام تجري هاهنا
ماعاد غير الخزي والحسراتِ
0 التعليقات:
إرسال تعليق