الجمعة، 16 نوفمبر 2018

رحلة /بقلم المبدع الشاعر الأستاذ محمد الأمير

رحلة ,,,
على قيد انتظارنا لشيء ما
عن تلك القصص و الحكايا
نظرتنا تترقب و قلب قلق
دائماً كان هناك جهة مقابلة
تعد بحضور الوعود الغائبة
خلف الضباب الكثيف حولنا
كان الشوق يحرقنا على مهل
و كم تأخرت أرصفة الوصول
¤
فها هو قطارنا يسرع محاولاً
أن يدرج محطة ليستريح بها
مجهد يتصبب عرقاً كالجياد
أرهقه طول سفر نحو أحلام
ربما لم تكن يوماً غير سراب
كذبة يهدهدون بها أرق طفل
يأخذونه من واقعه نحو وهم
كانت تلك الأمنيات مثل سحر
يذهب عنا الوجع يدفعنا لنكمل
يجعل عثرات الطريق محتملة
كأنها سياط عبودية ثمن حرية
وعد بقطعة حلوى مكافأة لطفل
¤
ثم حين تدرك سخافة كل ذلك
أن الجانب الأخر للبحر شاطئ
لا يختلف رمله و موجه كثيراً
لا يخفي الضباب أماني محققة
أن قطارنا الذي قطع بحراً و برا
كان وقوده كذبات رتلت يوماً ما
كل ما نملكه الآن أن نصدق كذبة
فكم سخيف أن نمضي نحو يأس
فكذب يمنحنا رغبة في الحياة
خير من صدق يلقي بنا لحتفنا
رغماً عنا لن نيأس اليأس موت !!!
,,, محمد الأمير

0 التعليقات:

إرسال تعليق