لاصباح لنا
————-
على حسابنا الشحيح ، يتلو الزمن الزئبقي نقائض الأحلام ..وعناكب الليل شبكات صامتة تكبل زهرة لم تورق بعد ...
في زمن يسير على ساق واحدة
يتقصى زخات البرد والجوع ..
في ملاحم النباح ..
وإذ تكتب الريح آخر سيرة للعراة
وسلالات ثعالب الحصار ..
لم أخرج عن المسار الشوكي
للحن الذي تورط بي
ليلة اغتيال كتاب الحياة ..
ونشيد العشاء الرباني الأخير ..
أين ستخبئ رغيفك اليابس
الذي خرج سالماً من كتب الحروب ..؟
في زمن يبتلع الأفق والطريق بعين واحدة ..
لايصلح الا لتخمير الخراب
وإعداد القبور ...
أرقص بدمك الساخط.. ياسيد المسافات
من الوريد الى الوريد ..
وارحل عند الطرف الأخير من قمامة الوقت
وكما تنص مراسيم سقوط صقر
أو أغنية .. بمحاذاة الصبار .. وينابيع الجفاف
أين ستخبئ جورية القلب
وكتاب الله المنسي في الليالي الحمراء ..؟
لاصباح لنا ..
الكمان عجوز .. مرة أخرى ..
مصلوب على شجرة الغرقى
يؤثث اليأس على قميص الضجر
في مساحات الوقت المهدور بالنسيان
وغفلة الحمقى..
لاصباح لنا .. في هذا الصباح
للحرب لعناتها
وللجوع رقصته المبعثرة على خرائط الفوضى
ولنا الانفاق والأسف العتيق ..
——————
سلام العبيدي
٢-١١-٢٠١٨
0 التعليقات:
إرسال تعليق