الاثنين، 19 نوفمبر 2018

خوفنا /بقلم المبدع الشاعر الأستاذ محمد الأمير

خوفنا ,,,
و نحن صغار كان خوفنا الدائم
من تلك القصص و الخرافات
عن الوحش و الغولة و المسخ
كبرنا لكننا ما زلنا نحمل خوفنا
بداخلنا رعشة من خطوة تالية
نبكي نندب سوء حظ حالفنا
عن سنوات العمر التي ولت
لم تمهلنا رفاهية التمتع جيداً
¤
خوفنا ,,,
و ها أنت خوفك يشبه خوفنا
غادرتي الطرقات طلباً لعزلة
فضلتي الهروب عن المواجهة
موت خلف نافذتك المؤصدة
ثياب أقرب شبهاً بتلك الأكفان
ما زالت الطفلة تخاف القصص
ترعبها الأشباح و غولة و مسخ
تحول العالم كله حولها لظلمات
ها هي الأيام تمر بلا مذاق حلو
حياة لا تختلف كثيراً عن الموت
¤
خوفنا ,,,
فقط السؤال الحائر يظل دائماً
متى يأتي سانتا كلوز بهدايانا
لمتى سيتأخر حدوث المعجزة
نرتبك كلما تمكن وهن أرواحنا
نبكي ماذا تبقى لنحلم بتحققه
أخبرك و نفسي أنه لا معجزات
لا ذهب تمطرنا به سحابة ما
لن تأتي السعادة كجرعة شفاء
من أعماقنا فقط يحدث ذلك
حين نخلع عباءة خوفنا اللعين
نقرر لمرة واحدة أن نحيا الحياة
¤
خوفنا ,,,
لن يفارقنا ما دمنا بلغنا الفتور
لم ندرك قدر ما نهدر من أيام
لن يفارقنا يوما ما دمنا نكتفي
بالنظر من خلف تلك النافذة !!!
,,, محمد الأمير

0 التعليقات:

إرسال تعليق