الأحد، 18 نوفمبر 2018

تصوفت في حبه /بقلم المبدع الشاعر الأستاذ عباس داود

تَـصَـوَّفْـتُ في حُـبِّـهَ أمْ هَـكَـذا الحُبُّ؟
فَقَـدْ يَـسْــكُنُ الصُّــوفِيُّ مَن قَلبُهُ صَـبُّ

فَــيَـمَّــمَـتَ دَربَ الـعَـــارِفِـينَ بِـلَا هُـدى
فَـصِــدْقُ قُـلُـوبُ العَــاشِقِـينَ هُوَ الدَّربُ

وَآنَـسـْــتَ نَــارًا فِـي الفُـؤَادِ تَـسـَـعَّــرَتْ
فَقُـلْتَ: امْكُثُوا، إنّي الكَـلِيمُ* -وَلَا رَيْبُ-

أتَيْتُكَ يَا طـُورَ الهَوَى فَأيْقَنْتُ مَا الهَوَى
صُـعِـقْـتَ كَـمُـوسَى إذْ تَـجَـلََّى لَكَ الرَّبُّ

حُـجِـبْـتُ عَـن المَـحُـبُــوبِ لَـكِـنْ رَأيْتُهُ
فَـمَــنْ هَـامَ بِالمَحْبُوبِ لَمْ تُثْنِهِ الحُجْبُ

فَـصِـحْـتُ كَـمَا الحَلَّاج: "أهْـوَاكَ يَا أنَا"
ودُرتُ كَـدَروِيشٍ وَقَـدْ هَـالَـهُ الخَـطْبُ

0 التعليقات:

إرسال تعليق