ميلاد الامل
أين أنا من ذك الشجن الساكن في ! ! ! في صوته . أين أنا من ذك الحرف النابع من نبضاته . أين أنا منه ذك الرجل ؟ . الرجل الذي تعرّت الكلمات على شفتيه من زيفنا . لست قدّيسة ولا راهبة أعتكف في محراب المشاعر . أين أنا منه . من روحه الناطقة بصدق العبارات . روح لإلاه تقتات من زيف مشاعري . هل أؤمن بألوهيته ! أم أعانق الشيطان . . . . .
عندما تعن بذاكرتي يهجرني النوم . أستجديه فيأبى تلبية النداء . يخاف النوم من سطوتك فيغيب بعيداً عني . أنت تستحوذ عن كل حواسي فتشرد في عتمة الافكار . أنظرإلى المنبّه ... لقد إنتصف الليل . فالساعة الواحدة بعد أنتصافه ... تلتها الثانية والثالثة ... حتى الرابعة أوشكت على لفظ دقائقها الأخيرة والمغادرة . بدأ الفجر يشق الأفق البعيد مُعلناً عن ميلاد الضياء . ميلاداً جديداً يتقدم بتؤدة نحوي وأنت تجثو في وعيي . تخشى أن تتخدر أعصابي فتلفضك ذاكرتي للبعيد وتغفو . هكذا أنت تطرق بشدة على أبواب الذاكرة فتوقظ كل أفكارالسجين خلف قضبان النسيان . وببساطة ترحل . متى ترحل ؟
أنتظرتُ أجابتك عن سؤال سألتُه ألف مرة . هل سترحل بجفاف حبر قلمي . أم ترحل بجفاف الدم من عروقي .. ياملك السجايا سجيَّتي تتلو صُحُفَك مع كل إنبلاج فجر . تأمل أن تصبح مرتّلة لتعاوذ أنسانية . وأنت أنسانيتي التي تكتب الكلمات رغماً عني . هاهو الفجر يعلن عن وصوله وتأصّله فيَّ . فمهما حاولت أسكات الظلمة في أعماقي سوف ترحل . نعم سترحل مع الفجر بعد أن تولد أحرفي التي حملتُ بها منك عندما غازلت مشاعري . سترحل عندما يحتويني الميلاد من جديد في أحضان الأمل . . . . . . .
هنا شرف الدين
0 التعليقات:
إرسال تعليق