يدعون قلبي للنزال وكأنهم
لبسوا الحديد وأحكموا السربال
واقفلوا حلق الجديد على القديم
وتأزروا خلف الفيافي جبال
واستعصموا بمحكم القول الذي
اقفى مقفاه أبيض الأقوال
وما يحاموا عن ذمار قصيدة
إلا ونالهم بالوغى الإجفال
أحكمت فيهم بالصدور مشكتي
فدمت لقولي منهم الأبطال
الله يعلم كم كففت لصحبتي
طرفا وغضضت الناظر الجوال
والله يعلم كم رضيت بما رضوا
والخيل أحديها بالأدهم العسال
صفعت بكفي للقروم وما بقي
بين القروم لي مناجز فعال
بضرب سيفي قد علوت لخيلها
وأمهارها لاذت للفطام محال
بأسمر ثقف الحديدة لامع
خطت به بالصدور مقال
وبكرة للخيل في غمراتها
سقنا الكماة بمحكم الأغلال
وبطلعة للجب الأغر بليلة
نلنا بوارق بالسماك طوال
وبغفلة بين الغبار علوته
مهري وترمى بلبانه الأثقال
حال القذى بيني وبينه مرة
فمسحت مدمعي بهامل تهطال
وطيف له بين الرماح زارني
متبسما بتجهم الابطال
ناظرته والقضب فوق عمامتي
وما همني ضرب وطيفه جوال
خاطرة.من نظم وتاليف
مهدي عبد اللطيف رستم
0 التعليقات:
إرسال تعليق