الثلاثاء، 26 فبراير 2019

أحلام الصباح /بقلم المبدع الشاعر الأستاذ فاخر خالد الموسوي

احلام الصباح..

هكذا صباح كل يوم تغامر في أحلام شتى ... وبين لحظة واخرى تستفيق بعض حين وتتأمل جسدك وهو ممدد كالملوك بين دعابة ذاك الفراش وحضن وسادة تأوي رأسك الملغم بحكايات واوهام ... اذن مازلت في نومك مترنحاً .. تعتلي سريرتك ابتسامة حمقاء ... ثم تسدل الستار مرة اخرى على عينيك وتعلن لحظات نوم اخرى .. وحال ما تشرف عند اول حلم . .تحطم مسمعك صرخات . . وصوت جهوري بمكبر صوت ...( اربع كيلوات طماطة بألفين دينار !!) اووه ياالهي ماهذا الازعاج ... الوقت مازال صباحاً ...عندها تلفظ أنفاسك بصمت وتنتظر حيناً من الوقت حتى يغادرك صوت ذلك البقال ليركن بعيداً عن سكنك ... وفعلا يغادر ذلك الزائر المزعج . .. تعود البسمة من جديد لتضع بصمتها فوق خديك .... وتتسلل بهدوء في حضن سريرك لتلتحق بالحلم قبل ان ينتهي .. جميل جدا ان يكون نفس الحلم في انتظارك ... وفيه فتاة صاخبة الجمال تترائى بين طيات الحلم تجلس امامك مستمعة لأخر قصائدك الشعرية ... تداعب باناملها الرقيقة شعرك وتقول : اكمل حبيبي .. تعتليك غبطة من الفرح وانت في حضرة اميرة الحسن والجمال .. وقبل ان تتفوه بابياتك الشعرية يغزوك صوت جبار من العالم الاخر كانه زئير اﻻسد ليردعك بقوة( قنينة غاز بسبعة آﻻف دينار ... غاز .. غاز ) اووه ... الازعاج يعود من جديد ويحطم كل اسباب الحياة ... تستقل اول حافلة بالرجوع الى عالم اليقظة لتستلقي بجسدك على مسند السرير وتبحث عن علبة السيكاير لتفرغ حزنك بين خيوط الدخان
لكنك تتذكر بانك اقلعت عن التدخين .. وتلتفت.. لتجد جهاز المذياع ... ثم تلتمس منه بلسماً لجراحك  .. فتهديك فيروز اغنية جميلة ..
شايف البحر.شو كبير..
كبر .. البحر .. بحبك ...
شايف السما شو بعيده ..
بعد .. السما .. بحبك ..
كبر البحر ... وبعد السما
بحبك .. يا.. حبيبي ..بحبك

#فاخرخالد...

0 التعليقات:

إرسال تعليق