دعوة الى أبنائي
أراكم تمرون أمامي ياسمين مستبشرين بمن كان الجسر الذي مررتم عليه من عالم العدم الى عالم الوجود !.....گأنكم باقة من الفل والياسمين!..
أيه ! ايتها الباقة الجميلة!
ماذا أعمل لأقيك الذبول وأجنبك الشقاء؟!
أنتم ، من أنتم؟!.. أنتم الحب الذي كان سديما في طفولتي ثم أخذ يتكون شيئا فشيئا الى أن تمثل فيكم!...
أنتم الخفقات التي خفقها قلبي في ليالي السهر والأرق!.... أنتم العبير الذي نشره في كياني فعطرت به الكون ليظل أريجي منتشرا بعد رحيلي
أنتم الحلم بالقبلات ألتي لم تتحقق!..
أنتم حفيف وجداني حينما تهيمن عليه أجنحة الرحمة!... أنتم وعود ألعين والشفاه في الأماسي
التي كان فيها القمر ملاكا والنجوم شهودنا !....
أنتم كلمات لفظتها ألحياة ، فكان ما أرادت الحياة
لتنسجموا في نشيدها الخالد، وما نشيد ألحياة
الخالد.. إلا ألأنطلاق والأنفلات من هذا الكهف الهائل الذي لا يفرغ حتى يمتلئ!....
أقبلوا أقبلوا ! ما أطيب عبيركم....
غدا تكبرون وتتفرقون في أزقة الحياة الصاخبة
فمن ذا يؤنس وحشة السفينة الهرمة وهي تزحف
الى الميناء!؟....
من ذا يهدهد أيامها الأخيرة لتنطلق بسلام الى اللجة؟!..
دعوني اقبلكم واحدا واحدا! لأعيش بحلاوة هذه
القبلة بقية أيامي!.
قصة لا تنتهي، فلندعها ! ولنحيا كما يريد الله ان نحيا.... كما يريد الله لاسواه!...والأن تعالوا قبلوني
واحدا واحدا ! فتلك هي خيوط الصباح !!.....
بقلمي/ خضرالطويسي
0 التعليقات:
إرسال تعليق