الأربعاء، 27 فبراير 2019

طقوس من السادية والبراءة في زنازين الواحد و التسعين /بقلم المبدع الشاعر الأستاذ رحيم خلف اللامي

طقوس من السادية  .. والبراءة
في زنازين الواحد والتسعين
كتابة .. رحيم خلف اللامي / العراق
**********************
صلاة .. تُعمَّدُ فيها الجراح
ويُعَفِرُ فيها نزف الدم .. جبين القتلى
ثورة جوع .. للموتى ..
بنشيد الأحرار ..
يردد خلف القضبان .. هذا وطني
يسبح .. في محرقة للدم
ايام .. ظلت كقبور في ذاكرتي
تنخر رأسي .. إبر صدئة ..
فتمزق احشاء سكوني .. بعويل مجنون
موت احمر .. وضباب .. بشتاء طيني
جوع .. ودخان .. مطر .. بدم  ورصاص
رعب .. ما زال يراودني .. حتى الآن 
ذاكرة تتمزق .. ترتعش ..
وقلب يوشك .... ان يتوقف
مؤامرة للشك ..
تُعَد ُ.. من الصنف الأحمر
قطعاً كل بلادي في .. دائرة الشك
دون استثناء .. فالموت مباح
طقوس من السادية .. والبراءة
وعيد من الأضاحي ..  وافواج من القرآبين
تسحقها زناجير  الدبابات .. لجيش مهزوم
في وحل الأنقاض .. نزف يرعف من احشاء الأرض
خرآئب .. تمتد ركاماً .. فوق الطرقات
جثث .. تفتك فيها .. رائحة الموت
تحت سماء شاحبة .. بغيوم سوداء
نسل من يأجوج ..يجوب الأرض
ليل بلادي .. بوم ينعق
ونهار من خوف  .. يتجلى
وغراب .. ينعب للموت .. نذير للشوؤم
سلالة آدمية .. توشك في الأنقراض
اجساد تذوقت .. طعمها السياط
فقد كانت طرية .. قبل ان تجف في الزنازين
لتبوح كل ما لديها .. من اسرار
تهدد .. أمن الله .. والسكان العُزَّل
دم يسيل .. وينساب صامتاً
وافواه .. توشك .. ان تصرخ بالعار
وتنطق .. أسماء القَتَلة .. بحروف من نار
لكن العفو عند المقدرة .. فضلية
الواحد .. تلو الآخر ..
كنا كخراف .. نسبق للموت .. خُطآنا
وقُبيل النحر .. نْقَبِل سكين الإرسال
ونبارك للجزار ..
اَن َ الله .. يثيب الجزارين
ما كنا .. نكترث اللحظات
كان الموت .. يداهمنا
بل كان سبيل الحرية .. بأمآن
طريق يعتقنا .. كي نحيا
جثثاً هامدة .. ودم تلعقه الجدران
نموت بفارق ساعات .. من قدر الموت
فعسى ان  نحظى بالراحة .. عند الله
بوق ينعق .. وحبال تتدلى
جلاد .. يتبع ..... جلادا
ورصاص الاعدام ..
جدير .. ان يغلق كل الأفواه
بطراز  .. وعيار خالص .. صُب َ جحيم الموت
بأفواه الرشاشات .. وانتهت الجولة
انتهت الجولة .. فليرحمنا الله
كريم .. مأمور الوجبة .. 
ينشد فينا .. أجر الله .. ورضا السلطان
موتوا .. قربى لله 
وليحيا .. العدل الميت
لا اعلم .. كيف يعود الأموات ..!!؟؟

0 التعليقات:

إرسال تعليق