( لا تستَغرِبي )
إنٌَني قَد مَلَلتُ اللٌِقاء ... حَديثَكِ اللٌَولَبي
لا تُظهِري الدَهشَةَ ... يا غادَةً لا تَكذِبي
أو تُكثِري من الكَلام ... عَن وَعدِكِ الخُلٌَبي
فَكَم ضَرَبتِ مِن الوُعود ... ثُمٌَ يا وَيحَكِ تَهرُبي ؟
تُكَرٌِري ذَنبَكِ ... يا وَيحَكِ ... حينَما تُذنِبي
هَل تَظُنٌِينَني كاهِناً زاهِداً ... تُشاغِليه حينَما تَرغَبي ؟
وَتَحسَبي بِأنٌَني عاشِقُُ مُوَلٌَهُُ ...جَهالَةُُ ما تَحسَبي ؟
فَإلعَبي يا حُلوَتي غَيرَها ... سيٌِئُُ ما تَلعَبي
إن كُنتِ جاهِلَةً ... تَثَقٌَفي من بَعضِها كُتُبي
فأنا لَستُ نا سِكاً ولا راهِباً بالهَوى ... لا يَرغَبِ
تَراجَعي عَن الخِداع ... فَلَستِ بارِعَةً
لأنٌَكِ صَفحَةً بَيضاءَ في مَكتَبي
هَل تَظُنٌِينَني غافِلاً ؟ ... وأنتِ مِنٌِي تَهربي
تَقَلٌَبي كَيفَما شِئتِ أن تَقَلٌَبي
فَلَقَد مَلَلتكِ ... أطلَقتُكِ عُصفورَةً ... فإذهَبي
حَلٌِقي مع خَفافيشِِ الظَلام ...
ومن كُؤوسِ النِفاق إشرَبي
لا تَنظُري لِلوراء ...فَقَد رَفَعتُ لَكِ حاجِبي
لا أُريدُ أن أراكِ ثَعلَباً في مَركَبي
إنٌَكِ حُرٌَةُُ في عالَمٍ مِنَ العَبيد ...
تَخَيٌَري فارِساً مِنهُم ... مُقَيٌَدَ الرُكَبِ
عانِقيه ... ثُمٌَ من ذِلٌِهِ تَشَرٌَبي
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية
0 التعليقات:
إرسال تعليق