الأحد، 29 أبريل 2018

رسالة غرام قصة قصيرة بقلم المبدع عصام محمود

رساله غرام

حكايات جدي وقصصه الجميله فكرتني باول قصه كتبتها ايام الجامعه وكانت اسمها رساله غرام 
بحث في دفاتري القديمة فلم اجدها واتي موعدالجلوس مع جدي
عندما اقبلت عليه مبتسم كالعاده
وجدتة يقول اهلا بالكاتب الكبير
- اندهشت من الترحيب الغريب
- كاتب ايه ياجدي
-ضحكت روان وقالت رسالة غرام يا بابا
- اندهشت اكثر كيف عرفت ا بنتي الاسم وامها لا تعرفه
- روان جبتي الاسم ده من فين ومين قالك عليه
-ضحك جدي وقال شوف دي كده
-انها قصتي وخطي ونفس بصمه الروج الذي طبع عليها من زميلتي دون قصد
- وصلت لك ازاي دي ياجدي
-قال جدي نحكي القصه الاول للاولاد واجلس معك احكي لك كيف وصلت لي
فرح الاولاد وجلسوا يسمعوا
-صلوا علي النبي
-عليه الصلاة والسلام
احمد شاب جامعي في حاله قليل الكلام مع الاصدقاء
لانه مشغول بعد الجامعه كان يعمل بائع في محل وبعد العمل في الساعه 9
يذهب الي جيرانه يعطي ابنهم درس وجاره اخري لبنتها درس
ثم يعود للبيت يذاكر ساعه ان استطاع وينام
حتي اتي يوم سال نفسه هو انا فيه ايه غلط
يوسف صاحبي بيحب سهام وهاني بيحب كل يوم واحده ووووو
دائما اصبر نفسي باني مشغول واقول عسي ان تكرهوا شي وهو خيرا لكم
مرت الايام وقبل امتحان نصف العام بايام قليله عدت للبيت مرهق كالعاده
وانا باضع الاجنده علي المكتب سقطت ورقه
فتحتها لاجد مكتوب فيها
--- احببتك وساظل احبك حتي اخر العمر
حس بي قلبي يتمزق كل يوم ولساني يمنعني ان ابوح لك
اه من حبك ااااه
انتهت الرسالة وبدات افكر كيف الوصول الي صاحبة الرسالة
وكانت ليله طويله من الارق والتفكير فيها
في الصباح كالعاده ذهبت للجامعه ولكن متغير تماما
ابحث في كل مكان حوالي عنها
انتهت المحاضرات وانا لا اريد ان امشي مثل كل يوم
عيوني تبحث عنها ولم اجد اي خيط يوصلني لها
ذهبت للعمل مشتت الذهن مرهق الاعصاب اخطاءت مع اكثر من عميل
واخيرا انتبه صاحب المكان وطلب مني ان اترك مكاني واتي اليه
-مالك فيك ايه اول مره اشوفك كده
-متاسف لم انام جيد
-خلاص روح نام ولا يهمك واليوم محسوب لك
-شكرته واخذت اجندتي ورجعت البيت طول الطريق بافكر
كيف الوصول اليها
حتي انتبهت لورقه الرسالة وخطوطها المتميزة
ارتحت فنمت نوم عميق استعداد للغد
استاذنت زميلاتي في ان اراجع شي من اجنداتهن
فشلت المحاوله
واتت الامتحانات وانتهت وانا مشتت الذهن
لا ادري ما اكتب في الامتحانات
مرت ايام الاجازة بطيئة ممله وانا بافكر ماذا افعل حين اعرفها
وبدات انظر لحالي وملابسي وسالت زميله لي بالمحل
- ممكن سؤال لو سمحتي
- قالت اتفضل
- ايه لا يعجبك في كعريس مثلا
-  صراحه  محتاج تعمل تناسق في الالوان
- ومحتاج كام تي شيرت شيك علي الموضة
- قلت لها ممكن تساعديني
- قالت اتفضل المحل المجاور لنا اختي تعمل فيه
- وفعلا اختها اختارت لي 4 اطقم بنطالون وتي شيرت
- الوان عمري ما فكرت البسها
مع اول يوم دراسة ذهبت للكليه بشكل جديد
لم يصدق الاصدقاء والزملاء ان امامهم احمد
وبدات صافرات الاعجاب منهم
وانا سعيد ومتردد وابحث عن صاحبه الاجنده
ايام وظهرت نتيجه نصف العام ولاول مره راسب  في مادتين
كنت دائما الاول فيهم
لم اهتم ولم احزن فقد كان تفكيري في شي تاني
وكانت نظرات الحزن تملئ عيون زميلاتي
وكانت زميلتي امل اكثرهن بكاء
- ياجماعه عادي حتي لا احسد منكم
- واتذوق طعم مذاكره الصيف
- ولاحظت ان الهمسات ذادت بين الزميلات
- وشد وجذب بصوره اقرب للعنف
- واخيرا ظهرت الاجنده التي كنت ابحث عنها
- اجنده امل
- تاكدت منها ثم جريت خلفها خارج المدرج
- انادي عليها
- لم ترد ودخلت حمام البنات بسرعه
- انتظرت كثيرا ولم تخرج وبدات المحاضره وهي مهمه جدا
- تركت امل في الحمام ودخلت المدرج
- واحتضنت الاجنده طول المحاضره وكاني احضن حلمي وحبيبتي
- انتهت المحاضره وخرجت انتظر امل لم اجدها
- قالت كاميليا زميلتي ممكن تعبت ومشيت هات الاجنده اوصلها لها
- رجعت للخلف وانا محتضن الاجندة ولما انتبهت احرجت من نفسي
- ومددت يدي بالاجنده وروحي معها
- ذهبت للعمل وانا ادعوا الله ان ينتهي اليوم سريعا
- فموعدي غدا مع السعاده
- نمت نوم عميق وسعيد
- اشرقت الشمس وانا مع اول خيط خرجت
- اتت امل وحاولت استفرد بها طول اليوم وهي تتهرب
- واخيرا اتي موعد الانصراف ا ستاذنت الزملاء في كلمه مع امل
- ذهبنا الي الكافتريا وكانت شبه مهجوره
- سالتها بتهربي مني ليه انا عرفتك من اجندتك
وسعيد بحبك تصدقي بالله كنت اسال الله عن الحب
وووووو ولم انتبه لدموعها التي سالت كالمطر علي خدودها
-اندهشت واخرجت منديل ورق من جيبي وحاولت امسح دموعها
اخذت المنديل ومسحت هي دموعها
- اخيرا نطقت وقالت انا اسفة لم يكن قصدي ما حدث لك
سامحني ارجوك انت قلبك طيب
-لم افهم ماقالت واسودت الدنيا في وجهي
وسقطت علي الارض مغمي علي من شده فرحتي بها لم اكل
طول يوم امس وحتي الان
لا ادري كم مضي من الوقت قبل ان افيق واجد اصحابي جميعا
حوالي او ما كنت اظن انهم اصحابي
انصرف الشباب وبقي البنات ودموعهم تنساب
- انتبهت ماذا حدث حاولت ان اقف وفعلا وقت
- فقد ظننت ان حدث لي سؤ
- امسكني زميلاتي امل ايمان كاميليا وقالوا
- والله والله والله ما قصدنا بك سؤ
- كنا نهز مع الجميع الا انت اخذتها بجديه غريبه
- سامحنا بالله عليك سامحنا
- عجز لساني عن النطق وكادت تتساقط دموع الخيبة
- والانكسار امامهم الا اني تماسكت
- وتركتهم وانصرفت لا ادري الي اين
- ركبت الاتوبيس دون النظر الي رقمه
- ساعات طويله او كما ظننتها ساعات ووجدت الاتوبيس يمر من امام محطته بيتي
- نزلت سريعا
- ورجعت البيت ودخلت حجرتي
- حاولت ان امنع دموعي لكني فشلت
- انهارات مقاومتي وبكيت
- وفقدت الوعي من جديد نمت او اغمي علي لا ادري
- واستيقظت علي يد ابي تهزني
- احمد مالك تعبان والا نائم
- قلت لا نائم من الارهاق
- قال ابي ياخسارة يا احمد اول مره تكذب علي ابوك
- حضنت ابي وبكيت في حضنه لاني طيب وفي حالي
- الاصدقاء يسخرون مني ولاول مره ارسب في مادتين
- الرياضه والمحاسبه
- ضحك ابي وقال يا عبيط ده اختبار من الله
- وكمان حتي لا تحسد
- العصا التي لا تكسر الظهر تقويه
- احكي لي
- ضحك وقال دي حكمه من الله
- قال تعالي
يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم )
صدق الله العظيم
فهمت الاية والا افهمها لك
-قلت لا فهمت والحمد لله
انتهت قصه جدي ووجدت الاولاد منهارين من البكاء
وجريت روان علي تقولي  ياحبيبي يا بابا دول اصحاب وحشين
ضحك جدي وقال وهو مين قال ان دي قصه ابوكم
دي قصه هو تخيلهاوكتبها
جري الاولاد ياحبيبي يابابا
وضحك جدي وقال
ابوك ارسلها لي في البلد علشان اطبعها لك في كتاب
ومات قبل ان اطبعها احتفظت بها في محفظتي
امانه لك والان يجب ان تعود اليك
بكيت كثيرا وقلت يا حبيبي يا ابي
يا حبيبي ياجدي
======
عصام محمود
29/4/2018

0 التعليقات:

إرسال تعليق