مكر الغربان
سلام الله عليك يا احمد
زرعت عزة فينا وإيمانا
أنرت لنا طريق الكرامة فكان
لنا في السعي عنوانا
أمرتنا بالتوحيد والتوحد فمن
حاد عن هديك خسرانا
فعلمتنا أن الذئب يصيب من
الغنم من كان منها عميانا
تناسينا فضل التآخي فصار
تعاملنا مع بعضنا عدوانا
تشتتوا ممالك وامارات قزمة
وظنوا التشرذم لهم سلطانا
صاروا ملوكا وأمراء وكانوا
قبل رعاء حفاة وعريانا
سلموا للافرنج قيادة أمرهم
واتكالهم فما ربحوا الرهانا
فأشعلوا الفتنة بين الشعوب
وكسوهم لباس مذلة وهوانا
تحالفوا مع أعتى دول الأرض
ظلما واشدهم طغيانا
وظنوا أرض التين والزيتون
هي لعبة بيد ابن سلمانا
نهب خيرات بلاده وسلمها
للعدو غباءا واستكانا
حرضوا طواغيت الكون ضدها
فجنوا خيبة وخذلانا
وتعاموا عن مجد أهلها و
تاريخ الحضارة لها عنوانا
فلا لوم عليك ياقزم فهذا
شأن أجدادك آنا فآنا
قصفوا الشآم بصواريخ فتاكة
فزادها قصفهم إيمانا
ظنوا صواريخهم تثنينا وللعز
جذور في ترابها وأغصانا
لقد كشف العدوان عن حقدهم
فما زادهم إلا كيدا وبهتانا
شعب سورية أبي وصامد
ولم يرضى أن يذل أو يهانا
فما عرف شعبها استكانة
فسماته شهامة عز وعنفوانا
وستعود سورية رغم جراحها
للعالمين منارا ولهم أمانا
وستعلم كل شعوب الأرض
كيف تصون وتحفظ الأوطانا
بقلم محمد أديب طويل
0 التعليقات:
إرسال تعليق