السبت، 28 أبريل 2018

مقال بعنوان '' العلاقة '' بقلم المبدع يحيى محمد سمونة

العلاقة

- 1 -

عند إنشاء و تسطير المرء لعلاقاته لا بد له أولا" من إرادة بها يتحقق مبتغاه و يكون مسؤولا" عما إختار من سلوك و عمل.

فاﻹرادة هي النطاق الذي به يحزم المرء أمره.
و المنطق هو: ما نطق [حزم] به المرء أمره بمقتضى إرادته

فإن كان النطاق الذي يحزم به المرء أمره،  قويا، شديدا، كانت علاقات المرء في أفضل حالاتها؛ و إلا فالنطاق المهترئ لا يحقق الغرض المرجو منه، و بالتالي فعلاقات المرء و الحال هذه تكون في أسوأ حالاتها! مما يعني أنه - أي المرء - يعيش حالة بؤس و شقاء و سوء حال.

إن إرادة الإنسان ملكة حرة لا يمكن حبسها أو أسرها أو قهرها أو سلبها أو تحويلها إلى مملوك

و إنه بمجرد أن يستهين المرء بإرادته! فسرعان ما يتحول إلى تابع يتحرك وفق إرادة الغير و يكون وحده المسؤول عما سطره من سلوك و لو كان ذلك بدافع من إرادة الغير !

إن الإرادة هي منحة من الله للإنسان، و على الإنسان أن يكون أهلا لتلك المنحة و أن يحافظ عليها، و يعتد و يفتخر بها من غير أن يدع أحدا من البشر أن يتطاول عليها أو يسرقها منه.

إنها - أي الإرادة - وحدها الأداة في إنشاء المرء لعلاقاته   

- و كتب: يحيى محمد سمونة -

0 التعليقات:

إرسال تعليق