الجمعة، 27 أبريل 2018

الحلوة ميمي بقلم القاص المبدع عصام محمود

الحلوه ميمي

======
عدت الي المنزل كعادتي علي موعد الغذاء فوجدت جدي جالس بالجنينة وحوله اولادي يحكي لهم قصصه الجميله
من شده تركيز الاولاد معه لم يسمعوني وانا بالقي التحيه
الا جدي هو الوحيد الذي رد
ضحكت وقلت لهم كده نسيتوا بابا
رد الاولاد بصوت واحد بابا لو سمحت اتركنا نستمتع بالقصه
اخذنا اذن من ماما ساعه واحده قبل الغذاء
تركتهم وصعدت لزوجتي التي اكيد مولعه من تغير نظام الاولاد
دقائق جهزنا الاكل ونادينا علي الاولاد وجدي للاكل
بعد الاكل وقبل صعود الاولاد لحجرتهم اتت ابنتي الصغيره روان
تسالني بابا عايزه اسال عن شي
قلت اتفضلي هو البنت الحلوه لازم تكون غلبانه ومظلومه
ضكت وقلت لا طبعا ليه
وجدت جدي بينادي علي بنتي روان
وشوش لها بكلمه ضحكت وطلعت غرفتها
تاني يوم تعمدت ان اعود من عملي بدري وامر علي الاولاد
لنعود معا وانا متشوق ان اعرف القصه
ضحك جدي وقال تعالي اجلس معنا واسمع
وضحك الاولاد وقالوا كده ح نسمع القصه تاني
قال جدي(صلوا علي النبي)
الست ميمي جارتنا او ميرفت كانت جميله جدا
كل شباب الحي يتمني تضحك في وجهه او تكلمه
الا الاسطي حسن كان واثق انه خطف قلبها من اول نظره ولن يستطيع احد ان ياخذها منه
وكان صبي ميكانيكي بس شاطر اووي وغلبان
ورغم ان اغنياء الحي من الشباب تقدموا للزواج منها
الا انها رفضتهم كلهم
وفي يوم من الايام الاحاد وكان موعد لقاء ميمي وحسن علي الكورنيش قالت
زهقت من طرد الخطاب وانت والا علي بالك
نظر اليها بكسره
وقال وكيف اتقدم وانا لا املك شي غير شقه صغيره
اعيش فيها مع امي
قالت ميمي الغني غني النفس وانا عايزاك يا حسن
ولن اتزوج غيرك
تشجع وتقدم وانا ساقبل لا تخف
قال حسن بجد اتقدم وانا قلبي جامد
قالت بخجل تقدم وقلبي معك يا حسن
نور وجهه بالفرحة  وقال ساكلم امي
تطلب الاذن بزيارتكم الاحد الجاي
قالت ميمي لسه الاحد الجاي
ضحك حسن وقال طبعا والا عايزاها تاتي بدوني
مر الاسبوع علي ميمي كانه سنه وهي تنتظر حسن
بعد ان اخبرتها امها ان جارتها ام حسن تطلب الزياره
حسن شاب طموح ذو اخلاق يشهد علي ذالك اهل الحي كله شهامه ورجوله وعزه نفس كبيره
اخيرا اتي يوم الاحد ومعه السعاده ل ميمي وحسن
وبعد مشاورات وممانعات من الاهل رغبه ميمي حسمت الامر وفي اشهر قليله تم تجهيز العروس ودخلت بيت حسن
ومعها الخير والسعاده
سنوات مرت عليهم وانجبت اربع ابناء ولدين وبنتين واصر حسن وميمي ان يدخلوا اولادهم المدارس
وتحسنت احوال حسن كثيرا
وزادت شهرته وفتح ورشه كبيره واصبح له زبائن كبار
وحاولت معه الكثير من السيدات خطف قلبه
الا ان قلبه كان مع ميمي
كبر الابناء وتزوجت البنتين
وفي ليله سوداء اصيب حسن بحادث وهو بيجرب سياره
ورقد علي فراش المرض
ولكبر السن طول في الرقده وخسر الكثير من زبائنه وهرب الصبيان للعمل بورش اخري
واصبحت الفلوس شبه معدومه حاولت ميمي ان تعمل
من دون ان يعلم حسن
فشلت فجمالها كما كان بل ذاد والطمع زاد عليها
واصبح مصدر رزقها مساعده جارتها الغنيه (نجوي)
في السر هي واهل خير اخرين لا تعلمهم (من طرف نجوي)
وكلمه الحمد لله لم تفارق لسانها
وتقول الله لا يعطي الانسان كل شي
ودوام الحال من المحال
والحمد لله انها مستوره
يارب ديم علينا الستر
وحين تسالها هل مازال حب حسن في قلبك
تضحك بحسره وتقول الحب كان زمان
انتهت قصه ميمي
وسال الجدي
اتعلمتوا ايه منها
قالت ندي الغني غني النفس
ورد محمود الحب والسعاده اهم من الفلوس
وقالت روان اعطاء المساعده في الخفاء شي جميل
ضحك الجميع ونظر لروان جبتي الكلام الحلوه ده من فين
قالت سر من اسراري وجريت علي امها تصرخ
جعانه يا ماما
وكلنا خلفها نستعد للاكل ول قصه جديده غدا
========
عصام محمود
2018/4/2

0 التعليقات:

إرسال تعليق