رمادي
""""""""""""""""""""""'""'""""
باهتٌ أنا كتشرين الحب
لاصحراء وحشةٍ
ولاأنس السراب
لاصيف الدوالي
ولاقنوط اليباب
نشيدٌ بنصفِ عينٍ ينام
وقصيدةٌ لايوشحها غياب
رمادٌ إن شئتَ.. أنا
بقايا حريق!!
رماديٌ أنا إن شئتَ
بينَ السوادِ والبياض
على كتفيَّ ملكان
بدفاترَ بيضاءَ ونعاس
يغادرُ أهلُ الحيِّ
وتبقى البيوتُ فاغرةَ الوجعِ
أحرسُ أحزانها
وأحتفظُ بحكاياها
طازجةً في ثلاجةِ صمتي
على سورِ الوداعِ
مازالَ شالها يهذي
منذ أندلسِ الضياع
كلما فركت خاتمها
أتسمرُ في قعرِ المكان
وأبقى حياً ماأستطعت
تدخلُ ذاكرتي المسنةُ
مبرةَ النسيان...
ولايبقى منها إلا
عجائزَ لريحانِ الخميس
كالماءِ أنصبُ فخَ السكينةِ
لقمرِ المساء ولايأتي
أتكورُ كصفرِ الحياد
لاأشتمُ ولاأهلل
لاأبخسُ ولاأجمِّل
زبدٌ يصنعُ ممالكي
بلاعروشَ ولارعية
بلاحدودَ ولاهوية
لاتُسرَجُ لها خيلٌ
لغزوٍ أورهان
أمرُّ على مناماتي
كقطارٍ سريعٍ
يعبرُ الغابات
ولايحفظُ من قامات
الشجرِ شيئاً..
لايثلمُ ظفرُ اليأسِ
خدَ أمنياتي
أحتفي كلَ مساءٍ بخيباتي
أرتبُ لهنَ أرائكَ الوقتِ
تهزُ الريحُ شجرةَ نومي
فلايأبهُ عصفورُ النعاس
لاأعاتبُ أملاً نسيني يوماً
على مقعدِ انتظار...
ماهمني وأنا أعشى القلب
إن أسرجت خيلَ إبتسامتها
وأقبلت....
فحصوني اسقطها التتار
وقلاعي سباها الغبار
ماهمني مايكدسُ
في بطونِ الليلِ
ذئابُ النهار...
ولاقهقهةُ المحتفلين
بتمام المليار...
أوخسارةُ وصيفةٍ
بالتاجِ ( عشموها)
قبل ان تضيِّعَ
مفاتيحَ القرار...
أضحكُ لجدالِ الغني
في سعرِ الكفن
وأجرِ نحاتِ الشاهدة
راهنتُ مااستطعتُ
على فرحِ السواقي
فابتلعها بحر
متلاطم الجشع
خذلني الروم ُ والفرسُ
وأضرمَ الأهلُ
في ثيابي النار.
بقلمي:
سليمان أحمد العوجي.