بربكم...
لا تـتـركوهُ مـعـذّباً فــي حـبّـكمْ عــنــدَ الــتَـنَهُّـــدِ صــوتُـهُ يُـبـكـيهِ
تـجـتاحُـــهُ الاوهـامُ فـي أحـلامِهِ كــمْ يَـشـتـــهي طـيـفاً ولا يـأتيــهِ
صــبٌّ وتـأخـذهُ الـمـواجعُ بَـغـتَةً لا شــيء غـير مجيئـِكمْ يـرضيهِ
حـارَ الـطــبيبُ بـسقــــمِهِ وشفائـــهِ مِـــنْ أينَ ما يَدنـو لــهُ يؤذيــهِ
ويَـجِـسُّ أطـرافَ الـفتى مـتأمّــــلاً جَـسَداً عـليلاً مـا الـذي يـضنيهِ
يـسقيــهِ مـن إبـــريقِـــهِ ما ينبـــغي لـو كـانَ يـدري لمْ يكـنْ يَسقـيهِ
كــل الـمـياهِ مـريرةٌ بِلِســانــهِ لا كــــأسُ مِــمّـا حــولَـهُ يــرويـهِ
الـموتُ يـغترفُ الحيــاةَ بجسمِــــهُ كـيـفَ الـطـبيبُ وغـيـرُهُ يُـحـييـهِ
الـسـرُّ فـي عـينيهِ يـكتمُ لـوعةً هـيـهات بـــل هـيهـــات أنْ يـخفيــهِ
كـلٌّ يُـغَنّي فـي الـغرامِ سـريــرةً كــلٌّ لــهُ فــي العشــقِ ما يَعنيــهِ
ويــعـودُ عـصـفورٌ الــى اغـصانِهِ والـغـصنُ مـأسـورٌ الــى مُـغْنيهِ
لا تسـألِ العشــاقَ عــنْ احوالِهِــمْ رَكْـــبٌ يـسـيـرُ وشـوقُـهُ يـطـويهِ
يــا ربُّ هـل كـانَ الـمتــيمُ كـافــراً حــتــى نــقـولَ لــدربِـهِ تـهـديـهِ
فـارحمْـــهُ يـا ربَّ الـقلوبِ وعُدْ بِهِ خـالـي الـوفـاضِ وقـلـبُهُ تـبـقيهِ
لا حــبّ ، لا ألـحـانُ فـي اوتـارِهِ لا صــوتُ مـعـشوقٍ شَغوفٌ فيـهِ
لا زائــــراتُ الليلِ في وَجَناتـــهِ لا ضـائعاتٌ فـي دروبِ التيـــــهِ
لا فـــرطُ نسيــانٍ ومحضُ تَــأَمُّـلٍ وتَنَـصُـلٌ عَـنْ أُمِّــــــهِ وأبيــــــهِ
يـا نـاشــداً هـذا الـفتـى عـمّا بـــهِ دَعْـــهُ لـربِّكَ فـيـهِ مـا يـكـفيـــهِ
واجـلـبْ لــهُ رشأً أطـارَ صـوابَهُ فـيـعـودَ مــسـروراً كــمـا تَـبـغيهِ
هــذا الفتـــى ألحـبُّ أوقـــدَ نـــارَهُ قــلْ لي بـربِّــكَ ما الذي يطفيـه.....
0 التعليقات:
إرسال تعليق