الاثنين، 17 ديسمبر 2018

العتاب /بقلم المبدع الشاعر الأستاذ أشرف الكيلاني

العناب
للشاعر اشرف الكيلانى

ارادت على جمر التنائى عدابى*ورامت من طول البعاد غيابى
ولم تكترث بحرقة صاد*ما جدوى صراخى بلمعة وسراب
كانها صماء ليست تسمع*او ادعت صمما لخلق عذابى
ادعو عليها لكن يرق فؤادى*فيدعو لها ويابى عتابى
ياقلب انت صديق عداتى*فكيف تعادينى وانت ببابى
جعلتك حارسا للسرور فخنتنى*واعنتها على حيرتى  وذهابى
كم قتلت من عاشقين وما*تركتهم الا فى بيوت خراب
يلذ لها الدمار فى كل واد*وما استمعت لنصائحى وخطابى
فلا عزة  عندها لهائم  ركعا*اعوذ بالله من جور الحساب
ما منحت بشرا غير طلعة وجهها* لكنها نالت منه نيل عقاب
كانها من مصاصى الدما*او تعيش على الكرم كاللبلاب
فتكت بالف ثم الف وراءها*بحارس حاجب من خلسة العناب
وامسى شعرها حصنا حصينا*كحظ العاشقين بلون غراب
ان شاب الغراب تنل منها*لمسا بيد او لقا الاحباب
كعنقاء مغرب وان نظرت بانها*وان ظفرت منها بنظرة وجواب
نواح نوح مع اياس يونس*لم يشفعا لى عندها باقتراب
وبرغم هذا يناصرها فؤادى*وله العذر ما سقاه ربابى
ادت زكاتها لعاذلى وخصومى*ووالله   ما بلغت نصابى
الشاعر اشرف الكيلانى

0 التعليقات:

إرسال تعليق