أنا ... وتلك المدينة
رياح آثمة
تغتال شوراع مدينتي بدهاء
تنتف أغصان الزيتون
ينتصف الليل المكان
أبواب موصدة الأقفال
صهيل خيول يجتاح الظلام
وجوه استترت الضباب
تكشر أنيابها و النقاب
سماء يضاجع زرقتها السواد
و حمرة الفجر بكل ركن
تغسل رفات شهيد
العصفور لن يعزف
ألحانه من جديد
أزيز الرصاص يعلو
يملأ أركان الفضاء
وصوت أجش مرتجف
التصق بالارض تنجو
أو قف لتحتضنك المدفعية
الناس أتقنت باحترافية
فن الهروب
كما الغروب
إلى الأقبية كالسجناء
يأكلون ما يجدون
أنعام و نعام
ينامون بلا غطاء
بلادي الحالمة الدافئة
بعيدة عني كالعدالة
قريبة مني كسجني
متهمون نحن بالإجرام
إن رفعنا صوتنا
أو تمردنا
و عصينا أوامر السلطان
متهمون نحن بالإجرام
إن ذكرنا الله في الجوامع
أو عند الآذان
مجرمون نحن بلا آثام
إن حمينا النفط في الآبار
فنحن ضالعون بالإجرام
إن رفضنا مصافحة
الجبان
فليكن...
أعترف أنا مجرم
بل و مع الإرهاب
إن كان العالم المتجدد
يبغض الاسلام
الحب دين
الوطن دين
عروبتي دين
شمسكم لابد أن تغيب
و يذوب ماسرقتم كالجليد
ليروي ماء بلادي ساقية العبيد
بقلم...
غيث الشمري
0 التعليقات:
إرسال تعليق