الاثنين، 3 ديسمبر 2018

عندما يعربد الشتاء /بقلم المبدع الشاعر الأستاذ المحامي عبد الكريم الصوفي

((  عندما يُعَربِد الشِتاء  ))

لا تَسَل كَيفَ الشِتاءُ يَكون

مِن حالَةِ السُكونِ  إلى الجُنون

فَلِلهُدوءُ الغَريبِ  ... رَهبَةُُ وشُجون

تَرَقُّبُُ  وَظُنون  ... ما بَعدَهُ   ماذا  يَكون

وراءَ   صَمتِهِ   الغَريب .... حَدَثُُ  في  القَريب

وفَجأةً  تُزَمجِرُ  الآفاق ...  وتُبرِقُ  الغُيومُ  في السماء

وَتَثورُ  في الدِيارِ  الرِياح  ...  وتَعصِفُ تِلكُمُ الأنواء

سَحائِبُُ  تَزحَفُ  فَتُظلِمُ  من سَوادِها الأجواء

ويُعتِمُ   النَهارُ  من   قَبلِهِ  وقتُ  المَغيب

وَتَبدأُ   الذِئابُ  بالنباحِ  والعِواءِ

ويَزأرُ  في  الوجودِ  الهَواء

والزَمهَريرُ   يَسود ...وتَهدُرُ الرُعود

خِوارُ  جاموسٍ  يَثور

يَهدرُ يُنذِرُ بالهُطول

بَرقُُ وَرُعود  عَويلُُ  وهدير ... أمرُُ خَطير

ويَبدَأُ  الإعصار   ... يُنذِرُ بالدَمار

يُطيحُ بالأشياءِ  ... يَقلَعُ الأشجار

والزَمهَرير  ...  يَسودُها الدِيار

والناسُ يَهجَعونَ  في  بيوتِهم خائِفين

أضرَمتُ في مَوقِدي ناراً لَها إوار

حَطَبُُ قَديم  ...  وجَمرهُ في المَوقِدِ أحمَرُُ وعظيم

وغادَتي  ... من وَهجِ مَوقِدِنا 

يَشوقُها بَعضُ الغَزَل

غازَلتها  ... فأسبَلَت لي جَفنَها  ... أتبَعتها بالقُبَل

فَدَنَت  ... قُلتُ في خاطِري ... عَلٌَها تَشعُرُ بالمَلَل

أو تَرغَبُ أن تَنام ...

هَمَستُ في أُذنِها  ... ولَم تَزَل تُسبِلُ جَفنَها

ألا  تَهجَع  الغَزالَةُ  هُنَيهَةً ... ويَرقُدُ العَسَل

فَأومَأت من لَحظِها  بِنَظرَةٍ مَليئَةٍ بالعَتَب

قالَت  ... وتَدٌَعي بِأنٌَكَ بَطَل  ... يا وَيحَهُ الكَسَل

قُلتُ في خاطِري ... رُبٌَما  أكثَرتُ في المَوقِدِ الحَطَب

وعِندَما أشرَقَ نَهارنا  ...

كانَ في المَوقِدِ لَم يَزَل  ...  بَعضُ اللٌَهَب

بقلمي

المحامي  عبد الكريم الصوفي

اللاذقية     .....     سورية

0 التعليقات:

إرسال تعليق