كطفلة صغيرة تصب غضبتها
حين منعها والدها بعض الحلوى
كثورتها ضد نصحه و هي فتاة
كي تحتشم في إختيار ملابسها
لم تعلم حينها كم يخاف عليها
أن بعض ما تشتهيه قد يضر بها
¤
ما زالت ذاتها الطفلة هي هي
لم تتقبل نصحي كفعلها بأبيها
تشيح بوجهها تردد لن أسامحك
ترسم تجهماً معاتباً محل بسمتها
تصب علي نصال من كلمات حادة
تغلق كل باب كان بيني و بينها
¤
مثل كل طفلة مدللة تظل حائرة
تقترب و تبتعد راغبة و متمنعة
و تردد في قلبها أحبه بل أكرهه
و نبضها القلق من بعيد أسمعه
تثور قائلة تباً للحب و ما يفعله
تنتظر أن أتقمص طيبة والدها
فأقترب منها أحتضنها و أدللها
¤
لعل الأن بعض القسوة تناسبها
آن أن تدرك أن دلال الأطفال ,,,
لم يعد يناسبها !
أن ذلك الرجل لن يفسدها بدلاله ,,,
كما فعل والدها !
آن أن تعرف الفرق بين تبسم الذئب ,,,
و بين بروز أنياب مفترسة
أني لن أعدها بجنة العشق ,,, فأنا ,,,
لا أعد ,,, بما لا أملكه !
¤
فثوري و خاصمي و تمردي و رددي ,,,
أبداً أبداً ,,, لن أسامحه
فأبي علمني أن الكلمة " عهد " ,,,
فتعقلي ,,,
فالورد يكره قاطفيه
القمح يمقت طاحنيه
القلب يلعن خادعيه
ما زال أمامك عمراً طويلاً ,,,
تتعلمي فيه !!!
حتى يأتي ذلك اليوم ,,, لا مانع ,,,
أن أكون ,,, ذلك الرجل ,,, الذي ,,,
تكرهيه !!!
,,, محمد الأمير
0 التعليقات:
إرسال تعليق