الاثنين، 28 مايو 2018

تمرد /بقلم المبدع الدكتور حمزة عبد الجليل

/__تَمَرُّد__(حمزة عبد الجليل).
___
يَا غََافِلاً عَـنْ شَجَنِي
وَأَرَقِي وَتَنَاهِيدِي
وَعَنْ سَيْلٍ مِنَ الأسَى
جَرَفَ أَغَارِيدِي
أَ تَجَـرَعْـتَ مِنْ
أقْـدَاحِ أَشْوَاقِي عَـلْقَـمَا
أَمْ شَرِبَ مِنْ كُؤُوسِ
غُـبْنِي الفَرَاهِيدِي
حَتَى أُغْـرِقَ بَـوَاحِي
فِي بُحُـورِهِ كُـلّمَا
شَحَّتِ البَوَاكِي بدّمْعِ
وَغَارَتْ أخَادِيدِي
وَلاَ تَسَلْنِي عَنْ غَيْظٍ
قَدْ نَالَ مِنِي مَغْنَمَا
مِنْ جِـرَاحِ أُمّتِي قَـدْ
احْمَرّتْ سَفَافِيدِي*
أَيَعْلَمُ خَلِيلٍ أَنَّ الذُلَّ
الذُلَ صَارَ فِينَا مُحَتَّمَا
فِي قَوْمٍ أَخْلَفُوا مَوْعِدَ
القُدْسِ وَمَوَاعِيدِي
إِنْ مُدِحَ الأمِينُ دُونَ
بَحٍْر ثَارُوا وَكَأَنّمَا
صَبَأَ القَلَمُ وَ ذَابَتِ
مِنْ حُمِقِهِمْ جَلاَمِيدِي*
سُحْقًا قَدْ صَارَ عَدِيم
الضّمِيرِ فِينَا مُعَلِمَا
للعُرُوَضِ وَقَالَ ياَ قَـوم
بُوحُوا بِأسَانِيدِي
إِنْ الأَبْـلَهُ نَـظَّمِ يَبْتًا
سَكّـنَ قَـوَافِيهِ مِثْـلَمَا
أُولَى خُطُوَاتِ شِعْرِي
وَتَحْفَظُهَا تَقَايِيدِي*
وَ أتَخَذْتُ مِنْ النَظْمِ
مُنْذُ صِبَاَيَا مَعْلَمَا
وَصَاحَبَنِي بَاقِي العُمْرِ
كَأنَّهُ شَيْبِي أَو تَجَاعِيي
تَا الله مَا فيكُم حُيَيّ
وَ لا َ خَلُوقٌ وَقَلّ مَا
نَجِدُ نَاقِدًا طَاهِرٌ قَلْبَهُ
وَمَا الظُنونُ مِنْ تَقَلِيدِي
____
* سفافيد/ ج سفود و هو عود من حديد يشوى عليه اللحم.
جلاميد/ج جلمود و هو الصخرة الكبيرة.
تقاييد/ ج تقييد و هو التأليف أو الجرد.

0 التعليقات:

إرسال تعليق