الثلاثاء، 29 مايو 2018

الناس على دين ملوكهم /بقلم المبدع محمد الادريسي

الناسُ على دينِ مُلوكِهم
كما تَكونوا يُوَلَّى عَلَيْكُم
هذه أمْثِلَةٌ مِنَ الأمْثال
يُقال قد يُمْنَعُ بالسُّلْطان
ما لا يُمْنَع بالقُرْآن
ترى "الرَّعِيةَ" تَرْفَعُ العُمْران
إذا كان همُّ بَعْضِهم في البِناء
يَتَحَدَّثونَ كَمْ تَزَوَّجَ أبو العَرْجاء؟
إذا كانَ هَمُّ الآخَرين في النِّساء
الطُّغْيانُ و النَّهْبُ مع الأقْرِباء
لمْ يَقولوا على دينِ العُلَماء
قالوا على ديني الملوكِ و الأمَراء
لِأنَّ النّاسَ لَيْسَ بهذا الغَباء
يَعْرِفونَ تَمَلُّقَ الفُقَهاء
يَنْحازونَ إلى الأغْنِياء
يَبيعون الضُّعَفاء
و يَتَناسَوْنَ حاجَةَ الفُقَراء
ظَلْمَةُ اللَّيْلِ اشْتَدَّتْ على التُّعَساء
التَّفْقيرُ و الغَلاء
التّاريخُ يَكْتُبُه الأقْوِياء
قالوا لِلْأمَّةِ شُرَفاء
أيْنَ هُمْ؟ أوْطاني تُسْتَباح
دخَلَها التَّتار لا السُّيّاح
قالَ الحَكيمُ سَيَأْتي الصَّباح
مهما طالَ اللَّيْلُ سَيَنْزَاح  
الكابوسُ أو يُزاح
قالَ اللُّصوصُ قَلَّتْ الأرْباح
انْكَشَفَ الأمْرُ و باح
الفجْرُ لاح
حانَ وَقْتُ الفَلاَح
وَقْتُ العامِلِ و الفلاَّح
و قْتُ الذُّلِّ و العارِ  راح
حانَ وَقْتُ المحاسَبَة أوِ السَّماح
جاءَ مَعَ ما هَبَّتْ مِنْ رِياح
طنجة 28/05/2018
محمد الإدريسي

0 التعليقات:

إرسال تعليق