الهواء القاتل
------------.
بئس الرفيق لم أعد أهواه
ظننت أني قد شببت بصحبتةِ
فكيف أشب على شيء
الله قد أنهاه؟!
خَلق العلى
النقاء والصفاء بداخلىّ
فكيف اُلوث أنا بضعفيِّ
كل ما صنعت يداهُ؟!
كيف لعادةِ أن تدمر صحتيّ؟!
وأركع لها مثل المناه واللات!
والله إن الناس ضل سعيهم
وخربوا لله كل ما أحياه
-------------.
عجباً لقومٍ
يملكون الفؤاد والبصر
ألا يرون
كم أصابت من ضرر؟!
فسُمها الزُعاف
يسبح دوماً في الهواء
فيصيب بفحيحه كل البشر
ياأيها المأفون
إسمع منيّ وإنتظر
إني لناصح لك أمين
لا أبغي الأجر
فبالتدخين دمرت أنت ذاتك
فكم من مدخن قبلك
بسببها قد احتضر؟!
فليس بعد التبغ لعنة كالشيطان
تسري بدمك فتعيقة كي لا ينهمر
لعنة تصيب كل جزء بجسمك
مثل الوريد واللثة والكلى فلا تذر
إن في الموت عبرة لكل الورى
فلما أنت يامأفون لا تعتبر؟!
-----------.
شركات التدخين ترسل سمومها
كطيور ابابيل
ونحن ندفع كي نموت
ولا مروءة ولا حياء
شركات تنمو على جماجم
ملايين البشر
والكون يعج بالحروب والفقراء
الله حذرنا الا نهلك ذاتنا
فماذا نقول للمولى إذا حان اللقاء؟!
هل ندعي بأننا قد حفظنا أمانته؟!
أم دمرنا ذاتنا ووجودنا
بلا هوادة و بلا إستثناء
والله إنها أصل البلاء كله
وهي أصل الخطيئة
بل وأصل الداء
-----------.
شعر/ محمد توفيق
مصر- بورسعيد
0 التعليقات:
إرسال تعليق