تِلكَ المسافة..
لم تكن يوماً كذلك،
رَغم ذلك،
أبْعَـدَتْـنَـا
أشْبَعَـتْـنَا بالـفِراق..
حيـثُ ضاقـَ،عـَنْه صَدْري
لَـسْـتُ أدري
كَـيـفَ ضاقـ !
رحْبُهُ باتَ إختناق..
اِعْـتـِلَاجُ الضيـقِ طاَلَ
حتى حَالَ بين عيني
والآفاق..
لا أرى غير الطريق
لا نهاية للمسار.!
كيف يُعقل أن أعيشَ بغير دار؟
هَـل سأمشي،
لا مَحَلَّ ولا قرار؟
أيَّ نارٍ اِقْـتَـبَسْتُ الشوقَ مِنْهَا
حتى يضويني الشرار؟
حتى يـفـنـيـني اللهـيـب!
تَـأخُذُ الـشـموس روحي
في المغـيـب..
لـَِيْلِـي حافـل بالأنينِ والضَجِـيج
ضَاجَ عن صَدري فؤادي
بعدما كانَ قـريـب..
راحَ يشكو عَـيِـبِهِ إلى الـمَـعِـيب..
يا حـبـيـبـي
قـد أضاعَ الـُبعدُ عـُمْـراً
من صِـبـانا إلى المـشيـب
كِـبْـرِياءٌ، قـد أتانا
كان يـَعْـقبه النحيب..
..
يَـلْـتَـهِـمْـنِي الليلُ في شَـرَهٍ ونَهْم
كُلَّ يومٍ ألقى فيهِ أَلْفُ سَهْم
صَـارَ مُهترئـاً فؤادي
صَـارَ يَهْزي بغير فَـهْـم..
والوتينُ خَـيِطُ بالٍ مِـن عَدَم
إنْـعَـدم بالإحـتـراق..
..
تلك المسافة..
عَـلّـمَـتْـنِي كيف أقسو عـَ الأمانيّ الخِصَاب
كيف أرسو عـ المواني في الظلام والضباب
علمتني كيف يُضْحِي الحُلم عـبـثـاً،،
كيف يبعد لـ اِقتراب.!
كيف تـَغْوينا الظنون، كيف يغرينا السراب..
..
بعـدَ حينٍ يعتريني
خوفي مما قد أكون.!
لا ملامح في المَـرَايا غير وجهك ، والدمار والجنون..
..
تلك المسافة لولا حُـبّي ، لَـن تكون..
لن تـكون..
تلك المســـا..
..
#محمدفرج



0 التعليقات:
إرسال تعليق