الجمعة، 4 مايو 2018

الطغاة و دروس التاريخ بقلم المبدع أحمد المقراني

الطغاة ودروس التاريخ
أعجب من تلون جلد الطـغاة °°° تغيّرٌ حسب لــون الحادثات
على الشعوب بالشواظ جمر °°° وأمام ذئب أعـــادينا كــشاة
هي حرب على المواطـن لما °°° يطالب ولو بقسط من فتات
وهي برد على الأعداء هــناء °°° كجزاء فهم عـزيز الحمـاة
طغاة الأمس كان لهم نصـــيب°°° من ارتدائـــهم ثوب الأباة
أما كماة اليـوم كماهم يحسبون °°° عيــون الذل تهـزأ بالكماة
فهم لا يتخطون العميل برسنه °°°ينفذ ما أمــلت  سنـن العداة
أما الشعوب فلا اعتبار لرأيها °°° ومن تمرد فـأهـداف الرماة
وللإرهــــــــاب أثواب تحاك °°° لتخلع على من له نية الثبات
التاريخ ذلك المعلم الألمعي الملم بفنون التربية الملقن للوقائع والأحداث، الملح على الأخذ بمواعظها ،والاعتبار بنتائجها .الله العلي القدير جعل من دروس التاريخ أداة للوعظ والإرشاد، وسبيلا للهداية والرشاد.لكن للأسف  فإن أغلب المتلقين والمستهدفين تغلب عليهم الضلالة، وتعميهم الدنيا بما فيها من مغريات، لنقص في الإيمان، وبلادة في الفكر والوجدان. على أعقابهم ينقلبون، صم بكم عمي لا يفقهون ولا يعقلون. الآيات من سورة الفجر تدعو بإلحاح إلى التفكر والتمعن في مصائر الطغاة وكيف كانت نهاياتهم.عاد وثمود وفرعون وهامان وقارون وأصحاب الرس والمؤتفكات، وما اقترفوه من فساد وظلم واستعباد، وكيف كانت نهايتهم،هذا في ماضي الأيام،وقد سار على دربهم أجيال أخرى من الطغاة ، ولم يتعظوا بأسلافهم ومن سبقهم ولاقوا نفس المصائر . واليوم نرى المئات من الطغاة  في الشرق والغرب، وهم سادرون في غيهم على نفس الدرب ، دون أن يعوا شيئا من دروس التاريخ. في عالمنا الإسلامي اليوم تسود شريعة العصا الغليظة بيد العصابات المتحكمة،لا تترك أي رأس يحاول أن يرتفع ولو بمقدار ضئيل إلا هوت عليه فهشمته معتمدة منهج التحكم الأوحد ولا أحد.أما التاريخ فيقول إنه مهما طغى الطغيان، وسادت ونفذت همزات الشيطان، وعم التكبروغلبت الأثرة والتجبر، فإن الله له بالمرصاد،يمتحن ببلائه صنوف العباد ، وكل يُحسب ويُكتب في سجل الحسيب، ولا تغرب شاردة ولا واردة عن عين الرقيب ، وإن غدا لناظره قريب.
                                                        أحمد المقراني

0 التعليقات:

إرسال تعليق