ليوثُ الفَتْح... لِشَاعِرٍ القُيُود.......................
رِجَالُ الفَتْحِ قَدْ هَبُّوا جَمِيعًا.... بِوَجْهِ الظُّلْمِ فَاِنْتَفَضُوا وَثَارُوا..
مِنْ السِّتَّيْنِ وَاِزْدَادُوا بِخَمْسٍ.... وللأَحْرَارِ قَدْ صَدَّرَ القَرَارُ..
وَقَدْ هَمَوْا وَفِي جُنَحِ الظَّلَامِ.... وَمَا حَجَمُوا وَلَا ظُهْرًا أَدَارُوا..
لُيُوثٌ صَافَحَتْ سَاحَ المَنَايَا.... وَعِقْبَانُ التَّحَدِّي حَيْثُ طَارُوا..
فَارِضُ العِزِّ يُحَمِّيهَا هزبر........... إِذَا مَا غَابِ تَبْكِيهُ الدِّيَارُ..
حَرَائِرُهَا تُسَاقُ كَمَا المَطَايَا..... يُهَانُ الشَّيْبُ إِنْ صَفَعَ الكِبَارُ..
أَلَا يَا فَتْحْ هُبِّي وَأَنْجِدِينَا....... مِنْ الأَكْبَادِ قَدْ صَاحَ الصِّغَارُ..
بِأَصْوَاتٍ عَلَى الجَوْزَاءِ تَعْلُو.... لِمَحْوِ اللَّيْلِ يَسْتَجْدِي النَّهَارُ..
سُيُوفُ الفَتْحِ تَلْمَعُ فِي الدياجي..... كُلُّج البَحْرُ يوْسَطُهُ الفنارُ..
وَمَا صَنَعْتُ بِيَوْمٍ مِنْ حَدِيدٍ. عَلَيْ الأَلْمَاسِ يَعْصِي الاِنْكِسَارُ..
زُنُودُ الفَتْحِ تخاشاها الاعادي..... بِكَفِّ الفَتْحِ لِلمَوْجِ اِنْحِسَارُ..
وَام الشَّعْبُ بِأَلَتَحِنَّانِّ فَتْحٌ............. وَيَعْرِفُهَا يَمِينَ واليَسَارُ..
وَقِبْلَتُهَا إِلَى قَبْرِ الحَبِيبِ........... كَتَائِبُهَا لَهَا الأَقْصَى شِعَارُ..
وَدَائِرَةٌ عَلَى مَنْ خَانَ عَهْدًا......... مَعَ الأَيَّامِ كَمْ كَانِتْ تُدَارُ..
وُثُوبٌ إِنْ تَرَى يَوْمًا عَمِيلًا......... كَوَثْبِ السَّبْعِ يَتْبَعُهُ العفارُ..
هِيَ الفَتْحُ الَّتِي مَا زَلَّتْ أَهْوَى. عَلَى الأَيَّامِ مَا اِنْحَرَفَ المَسَارُ..
وَمَنْ يُعْرِضُ عَنْ الفَتْحِ جهول... يُضِيعُ قَدْرًا اذا ضَاعَ الوَقَارُ..
فَهَيَا أَحْيَوْا اِنْطِلَاقَتَهَا جَمِيعًا........ قِطَارُ الرَّكْبِ يَتْبَعُهُ قِطَارُ..
إِيَّا يَأْسِرُ وَقَدْ جاءوا بُنُوكٌ........ عَلَى نُورٍ بِدَرْبِكَ فَاِسْتَنَارُوا..
مِنْ البَحْرِ الكَامِل. د. عِصَام حَسَن.