" فلاشات " بقلم الكاتب : عبد الرحمن حمدونة
إبتسم من فضلك ... ابتسمت ..
ولكن ( صديقتي نورا ) قالت : هذه ليست صورة يا عبد الرحمن
حاول مرة أخرى .. ومن أجل أن أحاول مرة ثانية غيرت مكاني
وأنتقلت إلى الكرسي الجلد الفاخر قرب الباب الذي ينتظر المطر والحكايات
قلت لها : الآن خذي الصورة هيا ( ابتسمت فعلأ واستدرت باتجاه الضوء ) ..
التقطت (صديقتي نورا ) الصورة بواسطة هاتفها النقال ثم نظرت إليها ضاحكةً
ما هذه الصورة يا عبد الرحمن ...؟
هل سأخذ هذا الوجه المكفهر إلى الدنمارك ...؟
العيون ذابلة وابتسامتك حزينة ونظرتك البعيدة نحو الأفق
عادت وقالت : ابتسم حيث تشع السعادة من عينيك
لا أن تشع الهموم من الصورة .. ثم لماذا أنت مهموم ..؟:
الطقس جميل على الرغم من أنها لم تمطر بعد لكنها ستمطر غداً أو بعد غد ..
صحتك جيدة وجيرانك يحبونك وراتبك ممتاز ومديرك أيضاً يحبك
والفضائيات العربية والغربية تحبك
وأمريكا الأم الروؤم تسعى بكل إمكاناتها لتوفر لك الديمقراطية والحرية
بعيداً عن أي مكسب بترولي أو سايكس بيكي أو غايات أخرى
ابتسم يا عبد الرحمن .. إبتسم .!!
قلت لها : حاضر كلامك معقول جداً ولكن لماذا لا تريني أبتسم ..؟؟
أنظري إلي جيداً لاحظي هذه الإبتسامة العظيمة صوري الآن ..
التقطت صديقتي الصورة
فنظرتُ إليها فوجدت نفسي مغمض العينين وأرفع يدي للأعلى كمن يطلب النجدة .!!
سألتني صديقتي مرة أخرى .. أأنت نعسان ...؟
( ابتسمت هكذا ابتسمت ) ..!!
وقلت لها : لا لست نعساناً .انظري كم أنا نشيط
ورحت أقفز أمامها مثل أرنب
وأغني لفيروز تلك الأغنية الرائعة ( مافي حدا )
قالت : ماذا تفعل..؟
قلت : أنا أغني ( لا تندهي مافي حدا ) إني اعبر عن سعادتي
خذي الصورة الآن .. ضحكت صديقتي وراحت تصورني إلى أن تعبنا
وجلست طالبةً مني صنع فنجان من القهوة
وشربت قهوتها وهي تتأمل صورتي التي تملأ شاشة هاتفها النقال ..
قلت ..: : كيف تريني ؟
تنهدت بحزن وقالت : أنظر بعينيك ونظرت فعلاً
فوجدت وجهي عبوساً قمطريراً ووجدتني أنحني
وكلما رفعت جسدي عالياً أعود إلى حالة الانحناء
كدت أصرخ بها هذا ليس أنا .!!!
غير إني قلت لها بهدوء : يا ( نورا يا حبيبتي ) أنا أقفز ولم أنحني
قالت : أنا لم اقل شيء بل الصورة هي التي تقول ..
همست .. بها .. ربما .. ربما .. بسبب ظهري الذي يؤلمني بشدة .
ثم تابعت وسألتها .. ما رأيك أن نأخذ صورة بعيداً عن مكان العمل ...؟
ربما هي هموم العمل تثقل كاهلي فأعجز عن الابتسام الحقيقي ضمن هذه الجدران الخانقة ...
لم ترد صديقتي علي شربنا قهوتنا بهدوء ونحن نتابع الأخبار والنشرة الجوية
وأسعار العملات ومضى كل واحد منا دون تعليق
وعندما ابتعدت نورا عني قليلاً أستدارت
وقالت : ( ماشي حال الصورة عبودة لا بأس بها لا باس )
وعندما ابتعدت عني عدتُ لمنزلي وأغلقت الباب عليَّ و اتجهت إلى مرآة غرفتي ..
أمعنت النظر إلى وجهي
سألت نفسي ما بك يا عبد الرحمن ...؟
لم أسمع صوتاً بل سمعت همهمة .. ابتسمت لنفسي ..
حاولت أن أقف في إتجاهات كثيرة .. لم تعجبني ابتسامتي
وصرت أضحك بصوت عالي شككت بكل شيء وكل ذلك بسبب صديقتي نورا ..!
شعرت أن صوتي غائب و شكل وجهي قد أختلف و ضحكتي خدعة
شعرت بالقهر لا بدلي من اكتشاف معالم وجهي
لماذا لا أذهب إلى مصور الحارة القديمة الذي كان يصورني في طفولتي ...؟
والذي ما زال يعلق لي بعض الصور الفنية الرائعة
دخلت شارع مصوري ( مروان ) ناديته بصوت واثق
وقلت له : صورني .. عليك أن تصورني صورة مبتهجة تشع منها السعادة
لأني سأرسل الصورة لإحدى العرافين الذين يقرؤون معالم الوجه و يعطون رأياً بالشخصية .
بدأت الفلاشات تلمع والكاميرات تدور حولي
وأنا أغير كل مرة من شكل ابتسامتي ووقفتي وحركة يدي وحتى ملابسي
كنت مبتهجاً بقراري هذا سوف أواجه ( نورا صديقتي )
وبعد أن انتهيت أخذت الصور لم أفتحها إلى أن وصلت غرفتي
فتحت ظرف الصور وأخذتها صورة .. صورة و اندهشت فعلاً
الصور كلها باكية .. والدموع تهطل .. ظهري ينحني إلى الأمام .. ويدي تلوح في الفضاء
رفعت سماعة الهاتف لأقول لمصوري : هذه ليست صوري ...
لكني لم أفعل والوجه لا يشبه وجهي ولكن الثياب ثيابي ..
ولكن ( صديقتي نورا ) قالت : هذه ليست صورة يا عبد الرحمن
حاول مرة أخرى .. ومن أجل أن أحاول مرة ثانية غيرت مكاني
وأنتقلت إلى الكرسي الجلد الفاخر قرب الباب الذي ينتظر المطر والحكايات
قلت لها : الآن خذي الصورة هيا ( ابتسمت فعلأ واستدرت باتجاه الضوء ) ..
التقطت (صديقتي نورا ) الصورة بواسطة هاتفها النقال ثم نظرت إليها ضاحكةً
ما هذه الصورة يا عبد الرحمن ...؟
هل سأخذ هذا الوجه المكفهر إلى الدنمارك ...؟
العيون ذابلة وابتسامتك حزينة ونظرتك البعيدة نحو الأفق
عادت وقالت : ابتسم حيث تشع السعادة من عينيك
لا أن تشع الهموم من الصورة .. ثم لماذا أنت مهموم ..؟:
الطقس جميل على الرغم من أنها لم تمطر بعد لكنها ستمطر غداً أو بعد غد ..
صحتك جيدة وجيرانك يحبونك وراتبك ممتاز ومديرك أيضاً يحبك
والفضائيات العربية والغربية تحبك
وأمريكا الأم الروؤم تسعى بكل إمكاناتها لتوفر لك الديمقراطية والحرية
بعيداً عن أي مكسب بترولي أو سايكس بيكي أو غايات أخرى
ابتسم يا عبد الرحمن .. إبتسم .!!
قلت لها : حاضر كلامك معقول جداً ولكن لماذا لا تريني أبتسم ..؟؟
أنظري إلي جيداً لاحظي هذه الإبتسامة العظيمة صوري الآن ..
التقطت صديقتي الصورة
فنظرتُ إليها فوجدت نفسي مغمض العينين وأرفع يدي للأعلى كمن يطلب النجدة .!!
سألتني صديقتي مرة أخرى .. أأنت نعسان ...؟
( ابتسمت هكذا ابتسمت ) ..!!
وقلت لها : لا لست نعساناً .انظري كم أنا نشيط
ورحت أقفز أمامها مثل أرنب
وأغني لفيروز تلك الأغنية الرائعة ( مافي حدا )
قالت : ماذا تفعل..؟
قلت : أنا أغني ( لا تندهي مافي حدا ) إني اعبر عن سعادتي
خذي الصورة الآن .. ضحكت صديقتي وراحت تصورني إلى أن تعبنا
وجلست طالبةً مني صنع فنجان من القهوة
وشربت قهوتها وهي تتأمل صورتي التي تملأ شاشة هاتفها النقال ..
قلت ..: : كيف تريني ؟
تنهدت بحزن وقالت : أنظر بعينيك ونظرت فعلاً
فوجدت وجهي عبوساً قمطريراً ووجدتني أنحني
وكلما رفعت جسدي عالياً أعود إلى حالة الانحناء
كدت أصرخ بها هذا ليس أنا .!!!
غير إني قلت لها بهدوء : يا ( نورا يا حبيبتي ) أنا أقفز ولم أنحني
قالت : أنا لم اقل شيء بل الصورة هي التي تقول ..
همست .. بها .. ربما .. ربما .. بسبب ظهري الذي يؤلمني بشدة .
ثم تابعت وسألتها .. ما رأيك أن نأخذ صورة بعيداً عن مكان العمل ...؟
ربما هي هموم العمل تثقل كاهلي فأعجز عن الابتسام الحقيقي ضمن هذه الجدران الخانقة ...
لم ترد صديقتي علي شربنا قهوتنا بهدوء ونحن نتابع الأخبار والنشرة الجوية
وأسعار العملات ومضى كل واحد منا دون تعليق
وعندما ابتعدت نورا عني قليلاً أستدارت
وقالت : ( ماشي حال الصورة عبودة لا بأس بها لا باس )
وعندما ابتعدت عني عدتُ لمنزلي وأغلقت الباب عليَّ و اتجهت إلى مرآة غرفتي ..
أمعنت النظر إلى وجهي
سألت نفسي ما بك يا عبد الرحمن ...؟
لم أسمع صوتاً بل سمعت همهمة .. ابتسمت لنفسي ..
حاولت أن أقف في إتجاهات كثيرة .. لم تعجبني ابتسامتي
وصرت أضحك بصوت عالي شككت بكل شيء وكل ذلك بسبب صديقتي نورا ..!
شعرت أن صوتي غائب و شكل وجهي قد أختلف و ضحكتي خدعة
شعرت بالقهر لا بدلي من اكتشاف معالم وجهي
لماذا لا أذهب إلى مصور الحارة القديمة الذي كان يصورني في طفولتي ...؟
والذي ما زال يعلق لي بعض الصور الفنية الرائعة
دخلت شارع مصوري ( مروان ) ناديته بصوت واثق
وقلت له : صورني .. عليك أن تصورني صورة مبتهجة تشع منها السعادة
لأني سأرسل الصورة لإحدى العرافين الذين يقرؤون معالم الوجه و يعطون رأياً بالشخصية .
بدأت الفلاشات تلمع والكاميرات تدور حولي
وأنا أغير كل مرة من شكل ابتسامتي ووقفتي وحركة يدي وحتى ملابسي
كنت مبتهجاً بقراري هذا سوف أواجه ( نورا صديقتي )
وبعد أن انتهيت أخذت الصور لم أفتحها إلى أن وصلت غرفتي
فتحت ظرف الصور وأخذتها صورة .. صورة و اندهشت فعلاً
الصور كلها باكية .. والدموع تهطل .. ظهري ينحني إلى الأمام .. ويدي تلوح في الفضاء
رفعت سماعة الهاتف لأقول لمصوري : هذه ليست صوري ...
لكني لم أفعل والوجه لا يشبه وجهي ولكن الثياب ثيابي ..
إذاً هذا أنا .. !!!
إذاً صوري هذه ..!!!!
إذاً صوري هذه ..!!!!
إذاً صدقت صوري وكذبت أنا ..!!!
..
بـقـلمــہ عبد الرحمن حمدونة عےـــــــــــبــــــدــ.ے
بـقـلمــہ عبد الرحمن حمدونة عےـــــــــــبــــــدــ.ے
..
0 التعليقات:
إرسال تعليق