بعض مقاطع من قصيدة:رقص تحت زخات المطر (عنوان الديوان)
أيُّها الوَلَدُ المسكونُ بغُبْنِ غيثِ حكايةٍ...
شَرِّقْ بنُبلِ حرْفكَ وابْتَغِ شَرَفًا...
حُثَّ الخُطَى في سَيْرِكَ نحوَ العُلَا ...
إِنِّي أَظُنُّكَ قد وصلْتَ جَزِيرتِي ومَمَالِكي فَتَمَهَّلِ...
وأْمُر بساطَ رِيحِكَ أَن يَحُطَّ بِتُرْبَتِي...
فَأَنَا الشَّبيهةُ...
وأَنَا اليَقِينُ...
وأنا التي أسْكَنتُكَ أَرَقِي...
فهَا قَدْ أَوْصَلَتْكَ رَسائِلي وقَصَائدِي مُلْتَحِفًا...
نارَ المَشَقَّةِ والوجْدِ والتَّعَبِ...
اِنْزِلْ من بِساطِ ريحِكَ وَالْتحِفْ مُدُنِي...
إِنِّي انْتَظرْتُكَ مِن زَمانِ طُفُولَتِي...
أوتعلمُ أنَّي وشَمْتُكَ في ضِلالِ الماءِ...
وأنا الرضِيعَةُ التي شَرِبَتْ...
مُرَ الحليبِ...
من ثدي مُرضعةٍ...
وضَنى السهدِ ...
والوجدِ ...
والتعَبِ...
أنت أنا ...
وانت وريثُ مواجعي...
وتأوهي...
فأْمُرْ بِسَاطَك أنْ يَعودَ مُسَافِرًا...
فإني أَمَّرْتُكَ أَرْضِي وإرثَ ممالكي...
فأْمُرْ أَهْلَكَ بِالمَجيء كي يستقرُّوا هنا ...
فنيلُ قصائدي عادَ يجري وينهمرُ ....
وأعلمُ أن بداوة َالشرقي ترفضُ رقصتي ...
وتمايلي...
وَرَقصتُ أمامَ الجمعِ لكَ طرباً...
لأمحوُ خطى الوجدِ...
والبعدِ يا سندِي...
فالذنبُ ذنبكَ قدْ أعدتَ طفولتي...
وقلت َلي ...
الذنبُ يمحوهُ القصيدُ برقصةٍ شرقيةٍ...
فلما التذمرُ...
ولما التأسفُ ...
وبحركِ اطهرُ من عقيقِ العنبرِ.
الشاعر :عبد الرزاق خمولي
الجزائر
من ديواني رقص تحت زخات المطر
0 التعليقات:
إرسال تعليق