بين الكتمان، وحرقة الفراق ، ضجيج قاتل تنساب الروح مسرعة وراء خيال حبيب مهاجر !!..
ويتلهف الفؤاد عند صوت طالما كان يناديه أحبك..!!
فيصاب بخيبة أمل لأن هذا الصوت ما هو ألا مجرد خيال .!!
فيصعق العقل بذبذبات واهمة طالما كان يوحى له أنها الحقيقة ، فيستيقظ من سباتها فيجد نفسه كان يعيش في حياة هي أشبه بالكذبة !!!
فتنجلي الحقائق وتتكشف الأمور على واقع من الخيال ولكن بعد فوات الأوان . وضياع العمر في حلم واهم !!! Mohamad Saree
جميل جدا، احيانا لا يدرك المرىء انه يعيش في سراب و لا تتضح له الامور بعامل غشاوة تحدثها بعض العوامل
ردحذفو لكن سرعان ما تنكشف الامور و يبدأ بطريق العودة ، قد تكون الطريق صعبة و لكنها ارحم من ان يجد نفسه في بئر يزدلد عمقه كلما حاول الخروج منه.
يَوْمُ الرَّحِيلِ،
ردحذفقال اِرْحَلِي، فَقُلْتُ...
كَيْفَ؟
اعاد الْقَوْلَ مَرَّةً ثَانِيَةٍ وَ قَالَ اِرْحَلِي،
سَمِعْتُ الْكَلِمَةَ حَمَلَتُهَا فِي نَفْسِيٍّ وَ كَأَنِّيِّ نَسِيَتْ حُروفُ الْهِجَاءِ
سَمِعَتْهَا وَ لَمْ أَسْتَوْعِبُهَا صعقت وَ كَانَ كُلُّ شَيْءٍ بِدَاخِلِيٍّ تُجَمِّدُ، النَّفْسَ، أَلكَلَاَمٍ، أَلِحُروفٍ، ألدموع
اِسْتَجْمَعَتْ بَعْضُ مَنْ طَاقَتِي وَ قُلْتُ،
كَيْفَ أَمَشْي وَاِنْأَ لَمِ اُعْدُ اِذَّكَرَ أَلِطَرِيقٍ، لَمِ اُعْدُ اِدَّكَرَ اي شَيْءٌ، الَا يَوْمِ مَوْلِدِيِّ بَيْنَ يَدِيِّكَ لَمِ اُعْدُ اِذَّكَرَ غَيْرُ ايامي وَ أنت
كَيْفَ اِمْشِي وَ قَدْ بِتْ كَالْطَّيْرِ الْجَرِيحِ كَسَرَتْ جَنَاحِيُّهُ وَ مَا عَادَ يُقْوَى عَلَى الطَّيَرَانِ او حَتَّى الْمُسَيَّرِ
تَوَقَّفَتْ وَ بَاتَتْ سِلْسلَةُ الذِّكْرَيَاتِ تُنَسِّقُهَا ذَاكِرَتُي وَ تُلَوِّنُهَا عَيْنَاي بِاللَّوْنَيْنِ الْأَبْيَضَ وَ الأسود،
وَ تَوَقَّفَتِ اِذَّكَرَ بَعْضُ الْكَلِمَاتِ الَّتِي طَبْعِهَا عَقْلِيٌّ عَلَى جُدْرَانِ قَلْبِي...
وَ تَحَسَّرَتْ...
تَوَقَّفَتِ اُنْظُرْ، لَا اريد انَّ اِبْكِي، لَكِنَّ الدُّموعَ تَنْهَمِرُ وَلَا تُرِيدُ انَّ تَسْتَقِرُّ
الْحُروفَ اثقلت حَنْجَرْتِي، لَكِنَّ الْكَلَاَمَ مَا اِنْفَلَتَ، وَ فَقَدَتِ النُّطْقُ
نَظَرَتْ وَ امعنت النَّظَرَ وَ هَمَّمَتْ بِالرَّحِيلِ، وَ ايقنت انه، مَا عَادَ لِي مَكَانُ هَاهُنَا كُلَّ شَيْءٍ بَاتَ مَوْجُودٌ إِلَّا اِسْمِيٌّ
وَ مَلَاَمِحُ وَجِهِيُّ بَدَأَتْ تَتَلَاشَى كَأَنَّهَا سَرَابُ او وَرَدَّةَ بَيْضَاءَ تَنَاثَرَتِ اوراقها مَعَ هُبُوبِ الرّيحِ...
اِسْتَجْمَعَتْ مَا بَقِّيُّ مَنْ قُوَّتِي...
وَ مَا نَظَرَتْ خَلْفُي وَ قُلْتُ:
تَجْرِي السُّفُنُ بِقُوَّةِ الرّيحِ
وَ اما الْمَوْجَ فَهُوَ لَهَا مَسَارٌ،
يَتَحَرَّكُ الْمَوْجُ لِقَوَّتْهَا،
اما السُّفُنَ فإنها تَعْتَلِيهِ اِنْتِصَارٌ.