*شاعر و جندية*
مهداة إلى Hanan Al Jundi : أحلام من رفات الليل
*شاعر و جندية*
و يراودني عن نفسي
هذا المسائي
أكثر أحلامه تفصيلا
تداعبني
بالكاد أتنفس في خضم الوريد
و أمشي إلى حتف الذكريات
على شفا الحرب و الطاعون و السبات
نحتفل معا بإنبعاث الحياة
من السرمدي الرقيق
قالت لي الجندية و هي تفحص
أوراق الثبوتيه
هل أنت غريب عن المدينه
و مشت إلى حاجز الوطن المقابل
لتبحث عن ظل يضمنني
و يضمني
قلت للبندقية و انا أذاكر كلمات درويش
حين تنبأ بإنقطاع حبل الغسيل
نعم هناك حيث شجرات الكاليتوس
و بذرات الشعير الحافيات
على جانبي البيت
كنت أعيش مع عنزاتي و كلبي و قارورة الشمبانيا
إرثي الوحيد
و هنا تستمر الحياة
رغم الأمل الطفيف
هنا نعبد المحاق و نقرأ ترتيلا بترتيل
سيرة المجانين و الصعاليك و الشعراء
و هنا نحتفل بالدم كآخر مذكرات العبيد
و هنا نمزق الدفاتر المرسومة
من عجين الدقيق
بالكاد أسمع صداي
خلف السراب
يناديني الشرقي من الآخر تعال إلي
و يجذبني إليه الغربي الآخر كن معي
فلا أحتمل مساومة الكلمات
على عهر القضيه
الآن. ..على ضفاف محيط الوطن
و أمام عراء القمم
و خلف سديم يحاصر السديم
يقتات شاعر من جسد الأنثى
كأول عهده بالمقاومه
يضرب العينين بجدائل الشعر
و يخطف الكحل من موسوعات الصمت
الليلكي
و يتاجر برحيق الوجع
كي يستظل آخر العمر
تحت بارقة الحنين. ...
في ذبذبات الطريق إلى الشرق
قصر من رخام ورقي
و خارطة بيد ملاح مغامر
و طائر على شجرة مهمله
و قلم لكتابة الوصيه
ثم الطريق على هدى الطريق
الغريق
إياك و شدو الحسون قالت لي أمي
أو طرق النورس في جذب البحار
فلتكن الخاتمه على قدر
البطوله
و انس و لا تنس كرم الغرباء
حين يستدلون بالضوء
كي يعرفوا غربة الحقيقه
ثم مضت في غيهب النص
وصفا. ..سردا. ..مجازا. ...لا شيء
لا شيء من هذا قد حصل
فقط كنت أهذي
أو ربما من شدة سوط الليل على الخاطره
نسيت التفاصيل
لكني تذكرت نصف المشهد
رجل حالم و إمرأة عاريه
يتعانقان مثل الدخان
و يقبلان المساء
مثل الممثل الجاثم أمام الضوء
ينتظر انفجار المشاهد
أو إحتراق المنافي
و مع ذلك لازلت أحلم كل صباح
في اليقظه
بنفس طموح القمر
و بنفس سلطة الشمس
لازلت أردد نشيد الغباء :
أنا وطن و الباقي هراء. ...هراء. ..
مهداة إلى Hanan Al Jundi : أحلام من رفات الليل
*شاعر و جندية*
و يراودني عن نفسي
هذا المسائي
أكثر أحلامه تفصيلا
تداعبني
بالكاد أتنفس في خضم الوريد
و أمشي إلى حتف الذكريات
على شفا الحرب و الطاعون و السبات
نحتفل معا بإنبعاث الحياة
من السرمدي الرقيق
قالت لي الجندية و هي تفحص
أوراق الثبوتيه
هل أنت غريب عن المدينه
و مشت إلى حاجز الوطن المقابل
لتبحث عن ظل يضمنني
و يضمني
قلت للبندقية و انا أذاكر كلمات درويش
حين تنبأ بإنقطاع حبل الغسيل
نعم هناك حيث شجرات الكاليتوس
و بذرات الشعير الحافيات
على جانبي البيت
كنت أعيش مع عنزاتي و كلبي و قارورة الشمبانيا
إرثي الوحيد
و هنا تستمر الحياة
رغم الأمل الطفيف
هنا نعبد المحاق و نقرأ ترتيلا بترتيل
سيرة المجانين و الصعاليك و الشعراء
و هنا نحتفل بالدم كآخر مذكرات العبيد
و هنا نمزق الدفاتر المرسومة
من عجين الدقيق
بالكاد أسمع صداي
خلف السراب
يناديني الشرقي من الآخر تعال إلي
و يجذبني إليه الغربي الآخر كن معي
فلا أحتمل مساومة الكلمات
على عهر القضيه
الآن. ..على ضفاف محيط الوطن
و أمام عراء القمم
و خلف سديم يحاصر السديم
يقتات شاعر من جسد الأنثى
كأول عهده بالمقاومه
يضرب العينين بجدائل الشعر
و يخطف الكحل من موسوعات الصمت
الليلكي
و يتاجر برحيق الوجع
كي يستظل آخر العمر
تحت بارقة الحنين. ...
في ذبذبات الطريق إلى الشرق
قصر من رخام ورقي
و خارطة بيد ملاح مغامر
و طائر على شجرة مهمله
و قلم لكتابة الوصيه
ثم الطريق على هدى الطريق
الغريق
إياك و شدو الحسون قالت لي أمي
أو طرق النورس في جذب البحار
فلتكن الخاتمه على قدر
البطوله
و انس و لا تنس كرم الغرباء
حين يستدلون بالضوء
كي يعرفوا غربة الحقيقه
ثم مضت في غيهب النص
وصفا. ..سردا. ..مجازا. ...لا شيء
لا شيء من هذا قد حصل
فقط كنت أهذي
أو ربما من شدة سوط الليل على الخاطره
نسيت التفاصيل
لكني تذكرت نصف المشهد
رجل حالم و إمرأة عاريه
يتعانقان مثل الدخان
و يقبلان المساء
مثل الممثل الجاثم أمام الضوء
ينتظر انفجار المشاهد
أو إحتراق المنافي
و مع ذلك لازلت أحلم كل صباح
في اليقظه
بنفس طموح القمر
و بنفس سلطة الشمس
لازلت أردد نشيد الغباء :
أنا وطن و الباقي هراء. ...هراء. ..
0 التعليقات:
إرسال تعليق