أوراق متناثرة !!
============
حسام الدين بهي الدين ريشو
================
يجتاحني الحنين
فتتوسدني الأشواق
وتعتصرني
فأبدو كسعف نخيل
مسَّهُ الخريف
يبدو الحب وحيدا
وكأنه لا أهل له سوانا
هي .. وأنا
يأخذنا الصمت في حضرته
فتسكن قلوبنا
وكأننا عابدان في المحراب
نبتهل
كي لا تتوارى الأحلام
أو تنزعج
أو تذبل
في واقعنا اليتيم
نرى خفقان قلبينا مقدسا
خواطرنا مقدسة
حتى حين نعاتب
نرى عتابنا مقدسا
فما بيننا أكبر مما يتصوره الآخرون
حقيقة الأمر
أعترف .. أنها جنة الحياة لي !!
هل فعلا يمكن أن تكون هناك جنة للمرء في الحياة ؟؟
*********
وكأنك تتحدثين عن المحبة
هل جاءك نبأها ؟
إنها داء كبير
لكن العجيب أنها تشفي عضال الأعلة
هي نصفي الآخر
تبدو الأويقات بدونها مملة جدا
وكأني غريب في مدينة إنطفأت أنوار ميادينها فجأة
أو كأني شاعر
على موعد مع أمسية
لكنه وجد القاعة خالية من الجمهور !!
فأنا العاشق لحضورها
العازف عن غيرها
أروي لها إصص الورد في بستان القلب
وأرقص إبتهاجا لإنتظار موعد ضربته للقيانا
وأترنح وجدا على صوت " أميمة خليل "
وهي تغني بلسانها " أحبك أكثر "
أُلَوِحُ للعصافير أن تحمل مدى الإنتظار بين أجنحتها
تطويه
لتشرق طلعتها في مرافئ الأشواق
أُلَمْلِمُ ماتناثر مني في شباك الإنتظار والترقب
وأحتفي بقوس قزح وهو يخطو نحو سماء إنتظاري
في مقدمة موكبها
وترحل غيوم القلب
ويرتدى الحنين خِلْعةَ الصبابة
إحتفاء بأريج الورد الذي أعلن نبأ إشراقها !!
أليست الحياةُ إمرأةً ؟؟
0 التعليقات:
إرسال تعليق